في حادثة مروعة هزّت الرأي العام في أفغانستان وأثارت غضبًا واسعًا، أقدم مواطن بيلاروسي يُدعى فلاديمير ويتكوف، يبلغ من العمر 31 عامًا، على الاعتداء بعنف على طفل أفغاني يبلغ عامين، داخل مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو.
ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الروسية، فإن الحادث وقع مساء الاثنين في منطقة استلام الأمتعة، حيث أظهرت كاميرات المراقبة ويتكوف وهو يقترب من الطفل ويمسكه من ذراعه ثم يرفعه ويلقيه بقوة على الأرض، مما تسبب في إصابة خطيرة برأسه أفقدته الوعي.
الطفل، الذي كانت والدته قد هربت به من إيران إلى كابل ثم إلى موسكو بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية، نُقل إلى المستشفى حيث تبين أنه أصيب بارتجاج دماغي ودخل في غيبوبة.
ألقت السلطات الروسية القبض على الجاني ووجهت له تهمة الشروع في القتل، كما تم إخضاعه لفحص طبي بعدما أفاد شهود عيان أن تصرفاته بدت غير طبيعية. وأثناء تفتيشه، عُثر بحوزته على مواد مخدرة.
ويجري التحقيق حاليًا في الدوافع المحتملة للجريمة، بما في ذلك احتمالات الكراهية العنصرية أو تعاطي المخدرات. وذكرت تقارير إعلامية أن ويتكوف أدلى بتصريحات غريبة خلال التحقيق، قائلاً:
“لقد ارتكبت أفعالًا مماثلة من قبل”.
الحادث أثار موجة من الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتشديد العقوبة على المتهم، ومحاسبته بشكل صارم على جريمته بحق طفل بريء.