كاتي بيري

تحولت رحلة الفضاء “النسائية بالكامل” التي أطلقتها شركة “بلو أوريجين” – المملوكة للملياردير جيف بيزوس – إلى مادة دسمة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما شاركت فيها مغنية البوب كاتي بيري وخطيبة بيزوس، الإعلامية لورين سانشيز، صباح الاثنين من غرب تكساس.

ورغم أن مدة الرحلة على متن المركبة “نيو شيبرد” لم تتجاوز 11 دقيقة، إلا أنها كانت كافية لتُشعل مواقع مثل “إكس” (تويتر سابقاً) بالتعليقات والفيديوهات الساخرة.

من أبرز اللحظات التي أثارت موجة من التهكم، كانت عندما تعثر بيزوس أثناء استقباله للمشاركات العائدات من الفضاء، وكاد أن يسقط أرضًا أمام الكاميرات، في مشهد سرعان ما انتشر بشكل واسع، حيث علق أحدهم: “اعذروني، لكني سأشاهد لحظة سقوط بيزوس مرارًا وتكرارًا”.

حتى سلسلة مطاعم “وينديز” لم تفوّت الفرصة، وسخرت من كاتي بيري التي ظهرت وهي تُقبّل الأرض فور الهبوط، عبر تغريدة ساخرة قالت فيها: “قبّلتُ الأرض وأعجبتني”، في تحوير ساخر على أغنيتها الشهيرة I Kissed a Girl.

وعندما تساءل مستخدم عن مدى “قصر” الرحلة قائلاً: “ألم تستغرق سوى 10 دقائق؟”، رد حساب “وينديز” بتعليق ساخر: “ما تظلموها، كانت 11 دقيقة كاملة!”.

فضاء أم سياحة؟

ورغم مشاركة أسماء نسائية بارزة في الرحلة – من ضمنهن مهندسة الفضاء عائشة بو، والباحثة أماندا نغوين، والمذيعة الشهيرة غايل كينغ – فإن التساؤلات لم تغب حول مدى جدية هذه الرحلة، وإن كانت بالفعل تُصنّف كـ”سفر فضائي حقيقي”.

الرحلة وصلت إلى ما يُعرف بـ”خط كارمان” (62 ميلاً عن سطح الأرض)، وهو الخط الفاصل المُعترف به دوليًا بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء، ما يمنحها من الناحية التقنية صفة “رحلة إلى الفضاء”. لكن رغم ذلك، استمر كثيرون في اعتبارها أقرب إلى مغامرة ترفيهية مدفوعة الثمن أكثر من كونها إنجازًا علميًا.

البحث