أنهى النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، أحد أعظم من ارتدوا قميص ريال مدريد، فصلاً ذهبياً في مسيرته الكروية، بعد 13 موسماً حافلة بالألقاب واللحظات الخالدة مع النادي الإسباني.
وفي حديث مؤثر لقناة النادي، عبّر مودريتش عن مشاعره قائلاً: “تجتاحني مشاعر متضاربة. انتهت حقبة مجيدة ومظفرة، ما مررت به هنا يمنحني سعادة لا توصف”. وأضاف: “في ريال مدريد نضجت كلاعب وكإنسان. منحني النادي كل شيء، وسأظل ممتناً له طوال حياتي”.
مودريتش، الذي يُعد أنجح لاعب في تاريخ ريال مدريد بـ28 لقباً، أكّد أن لحظة الفوز باللقب العاشر لدوري أبطال أوروبا ستظل محفورة في ذاكرته، قائلاً: “كانت نقطة البداية لكل شيء.. بداية الهيمنة التي دامت أكثر من عقد”.
وفي حديثه عن مشاعر الجماهير، قال مودريتش: “محبة الناس لا تُشترى، ولا تُمنح لمجرد أنك تلعب لريال مدريد. ما تلقيته من حب الجماهير لا يمكن لأحد أن يسلبه مني”.
كما تحدّث بتأثر عن رئيس النادي فلورنتينو بيريز، قائلاً: “منذ وصولي عام 2012، عاملني بحب خاص. لم أره يبكي من قبل، لكنه فعل ذلك في مباراتي الأخيرة.. أدركت حينها مدى صدق مشاعره”.
مودريتش، الذي نال جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2018، ودّع جماهير الريال بعد مباراته الأخيرة أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، قبل انتقاله الرسمي إلى صفوف ميلان الإيطالي ابتداءً من الموسم المقبل.
واختتم مودريتش كلماته بكلمات إنسانية: “لم أفكر يوماً كيف يريد الناس أن يتذكروني.. فقط أرجو أن أُذكر كإنسان جيّد، ولاعب أعطى كل ما لديه لريال مدريد، باحترام وشغف وإخلاص”.