أعلن بنك الاستثمار الأميركي «مورغان ستانلي» توقعاته لأبرز الأسهم المرشحة لتحقيق أفضل أداء في عام 2026، مشيرًا إلى أن الزخم المتواصل في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعزز مكانة شركات التكنولوجيا الكبرى كخيار استثماري أول.
وجاءت شركة «إنفيديا» في مقدمة هذه الرهانات، إذ وصفها البنك بأنها الركيزة الأساسية لسوق الذكاء الاصطناعي، مستندًا إلى الارتفاع اللافت في إيراداتها التي قفزت بنحو 10 مليارات دولار خلال أكتوبر، متجاوزة التقديرات بثلاثة مليارات، مع توقعات بزيادة إضافية قدرها 8 مليارات دولار في يناير المقبل. ومع استمرار الطلب القوي غير المشبع، يرجّح البنك بقاء السهم على مسار صعودي خلال 2026.
وفي قطاع البث الموسيقي، أشار «مورغان ستانلي» إلى أن «سبوتيفاي» باتت تعمل بأقصى طاقتها التشغيلية، مستفيدة من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع فرص النمو المتاحة. ولفت إلى أن المخاوف السابقة لشركات الإنتاج الموسيقي حيال هذه التقنيات جرى استيعابها، ما يسمح بإعادة توظيف الذكاء الاصطناعي كعامل داعم. ورغم التوقعات بارتفاع تكاليف المحتوى لكل مشترك في 2026، يرى البنك أن الشركة قادرة على موازنة ذلك عبر زيادة متوسط الإيرادات لكل مستخدم، مدعومة بقوة التسعير، خصوصًا بعد صعود سهمها بنحو 30% خلال 2025.
كما ضمّت التوصيات شركة «بالو ألتو نتووركس» المتخصصة في الأمن السيبراني، حيث رفع البنك السعر المستهدف لسهمها إلى 245 دولارًا، معتبرًا أنها في موقع متقدم للاستفادة من توسع منصات الأمن والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، ولا سيما مع صفقة الاستحواذ على «سايبر آرك» التي لم تُنجز بعد. ورغم الأداء المحدود للسهم في 2025، يتوقع البنك تسارع الزخم في النصف الثاني من 2026 مع اكتمال عمليات الدمج.
وفي قطاع تخزين البيانات، واصل «مورغان ستانلي» ترشيح «ويسترن ديجيتال» ضمن أبرز خياراته، بعد الأداء الاستثنائي لسهمها الذي سجل ارتفاعًا تجاوز 300% خلال 2025. وأشار البنك إلى تحسن ملحوظ في الطلب على الأقراص الصلبة، مدفوعًا بالإنفاق القوي على البنية التحتية السحابية، ما دفعه إلى رفع السعر المستهدف للسهم إلى 228 دولارًا.