أبدت وزارة الخارجية الروسية قلقها الشديد إزاء التدهور السريع للأوضاع في سوريا، وحثت جميع القادة السوريين على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف إراقة الدماء في أسرع وقت ممكن.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “إننا نشعر بالقلق إزاء التدهور الحاد للوضع في سوريا”.
وأوضحت أنه بحسب المعلومات الواردة فإن اشتباكات واسعة النطاق تجري في محافظتي اللاذقية وطرطوس بمشاركة قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة تطلق على نفسها المقاومة المحلية، مع ورود أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين.
وشددت الدبلوماسية على أن روسيا تدعو في هذه الظروف الحرجة “جميع القادة السوريين ذوي السلطة القادرين على التأثير على تطور الوضع على الأرض، إلى بذل كل ما في وسعهم لوقف إراقة الدماء بسرعة ومنع سقوط ضحايا من المدنيين”.
وأضافت أنه “في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا في المرحلة الانتقالية، فإن الحفاظ على الوئام الوطني وتعزيز أمن المواطنين واحترام حقوقهم المشروعة، بغض النظر عن انتماءاتهم الوطنية أو الدينية، له أهمية قصوى”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا تؤكد “موقفها المبدئي الداعم لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأضافت: “نتوقع من جميع الدول التي لها تأثير على الوضع في سوريا أن تساهم في تطبيعه. ونحن ملتزمون بالتنسيق الوثيق للجهود مع الشركاء الأجانب من أجل تسريع تهدئة الوضع”.