كشف مصدر دبلوماسي أوكراني، اليوم الجمعة، أن روسيا طلبت إجراء محادثات مع أوكرانيا في إسطنبول، مشترطة عدم حضور ممثلين عن تركيا أو الولايات المتحدة. وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أن هذه الخطوة تعكس محاولة من موسكو “لتقويض جهود السلام”.
وأضاف المصدر: “هذه إشارة إضافية على أن الجانب الروسي لا يسعى بجدية لتحقيق السلام. نحن أتينا إلى طاولة المفاوضات بنية صادقة، في حين وضع الروس مطالب وشروطاً تزيد من شكوكنا حول نواياهم. هل أرسلهم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لحل الأزمة أم لتعطيلها؟”
في وقت سابق من اليوم نفسه، رصد شاهد من وكالة رويترز وصول رئيس الوفد الروسي لمحادثات السلام، فلاديمير ميدينسكي، إلى أحد الفنادق في إسطنبول للقاء مسؤول أميركي، ما أثار تساؤلات حول طبيعة التنسيق بين الجانبين.
ومن المقرر أن تُعقد أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات في إسطنبول، حيث سبقها لقاء بين مفاوضين من الولايات المتحدة وتركيا مع الوفد الأوكراني في صباح الجمعة، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفقًا لبيان من وزارة الخارجية التركية.
في المقابل، انتقد أمين عام حلف الناتو، مارك روته، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدم حضوره شخصياً إلى تركيا للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً: “يعرف بوتين جيداً أن المسؤولية تقع عليه، وقد ارتكب خطأً كبيراً بإرسال وفد منخفض المستوى. إذا كان جاداً في مسعاه لتحقيق السلام، لكان حضر بنفسه.”
وأضاف روته: “أُثمن حضور الأوكرانيين إلى طاولة المفاوضات. لقد أرسلوا وفداً ملتزماً يسعى بصدق للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار.”