نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين

نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وجود أي خلاف بين موسكو وطهران، مؤكداً أن الشائعات المتداولة حول توتر العلاقات بين الجانبين “لا تعكس الواقع”.

وقال فيرشينين، خلال مقابلة في برنامج “قصارى القول” مع الإعلامي سلام مسافر على قناة “RT عربية”، إن العلاقات الروسية–الإيرانية “ذات طابع استراتيجي ووثيق”، مضيفاً: “لدينا بالفعل اتصالات مكثفة للغاية، ولذلك فإن هذه الشائعات، أيّاً كانت، بشأن علاقاتنا، يجب أن تستند إلى حقائق”.

وأوضح أن “الحقيقة هي أننا نتعاون بشكل وثيق مع طهران في المجالات الاقتصادية وغيرها”، مشدداً على استمرار هذا التعاون.

وعلّق فيرشينين بسخرية على تقارير إعلامية تحدثت عن “تسمم” الرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، قائلاً إن “الأمر لا يستدعي التعليق”، مؤكداً أن “الموقف الواضح” في هذا الشأن سبق أن أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي ما يخص الملف اللبناني، وبخاصة الدعوات الدولية المتعلقة بسلاح حزب الله، شدّد فيرشينين على أولوية الحلول الداخلية، قائلاً إن هذه القضية “ليست المسألة الوحيدة الملحّة على جدول أعمال الداخل اللبناني”، معبّراً عن قناعة موسكو بأن الحل “يمكن أن يأتي من خلال حوار القوى السياسية والطائفية في لبنان”.

وأكد أن “المهم هو ألا يكون هذا الحل مفروضاً من الخارج”، محذّراً من أن أي حل يُفرض قد “يؤدي، للأسف، إلى الانفجار”، مشدداً على ضرورة أن يكون “متفقاً عليه ومطوّراً من قبل اللبنانيين أنفسهم”.

البحث