وصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحات مسؤولين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن احتمال توجيه ضربات استباقية ضد روسيا بأنها تصريحات غير مسؤولة وتشكل محاولة جديدة لرفع مستوى التوتر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تعتبر كلام رئيس اللجنة العسكرية في الناتو جوزيبي دراجوني خطوة متعمدة لعرقلة الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية في أوكرانيا، مؤكدة أن هذه التصريحات “تعكس رغبة واضحة في التصعيد”.
وكان دراجوني قد صرّح لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بأن الحلف يدرس اتخاذ مواقف “أكثر عدوانية” في التعامل مع الهجمات الإلكترونية الروسية وأعمال التخريب وانتهاكات الأجواء، مشيرًا إلى أن الناتو يفكر في اعتماد نهج استباقي بدل الاكتفاء بردود الفعل التقليدية. وقال: “ندرس كل شيء… وقد نحتاج إلى أن نكون أكثر جرأة في المجال السيبراني”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل ما تعتبره أوروبا سلسلة من الهجمات ضمن حرب هجينة منسوبة إلى روسيا، شملت قطع كابلات في بحر البلطيق، وهجمات إلكترونية، وتوغلات لطائرات مسيّرة عطّلت عمل مطارات رئيسية. ورغم أن الرد السيبراني قد يكون أسهل بفضل القدرات الهجومية لدى دول أوروبية عدة، إلا أن التعامل مع التخريب الميداني والتوغلات الجوية يبقى أكثر تعقيدًا.