انبعثت رائحة الجثث المتحللة في شوارع ثاني أكبر مدينة في ميانمار، بينما كان السكان المحليون يعملون يدوياً لإزالة الأنقاض على أمل العثور على أحياء، في ظل تدهور البنية التحتية ونقص المعدات الثقيلة.
وداء ذلك بعد يومين من زلزال قوي أسفر عن مقتل أكثر من 1600 شخص ودفن العديد من الآخرين.
وقد تعرقلت جهود الإغاثة بسبب الطرق المدمرة والجسور المدمرة، والاتصالات المقطوعة، بالإضافة إلى تحديات العمل في بلد يعاني من حرب أهلية، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
ويجري تنفيذ عمليات البحث عن الناجين في الغالب من قبل السكان المحليين، دون وجود معدات ثقيلة، حيث يتم إزالة الأنقاض باليد وبالمجارف في درجات حرارة تصل إلى 41 درجة مئوية (106 فهرنهايت)، مع ظهور نادر لبعض الحفارات المجنزرة.
وبدأت فرق من سنغافورة العمل بالفعل في نايبيتاو، بينما أرسلت ماليزيا فريقاً مكوناً من 50 شخصاً يوم الأحد مزوداً بشاحنات ومعدات بحث وإنقاذ وإمدادات طبية.
كما وصلت 55 جندياً من تايلاند إلى مدينة يانغون يوم الأحد للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بينما أعلنت بريطانيا عن حزمة مساعدات بقيمة 13 مليون دولار لدعم شركائها المحليين في ميانمار.
كذلك هبطت طائرتان هنديتان للنقل العسكري في نايبيتاو مساء السبت، محملتين بمستشفى ميداني وفريق مكون من 120 شخصاً، ومن المقرر أن يسافروا شمالاً إلى ماندالاي لإنشاء مركز علاج طارئ يضم 60 سريراً، وفقاً لوزارة الخارجية الهندية.
وجرى نقل إمدادات أخرى جواً إلى يانغون، أكبر مدينة في ميانمار، والتي تعد مركزاً لجهود الإغاثة الدولية.
ومن المنتظر أيضاً وصول قافلة مكونة من 17 شاحنة صينية محملة بملاجئ متنقلة وإمدادات طبية أساسية إلى ماندالاي بعد رحلة شاقة عبر الطريق البري من يانغون.
وأعلنت الصين عن إرسال أكثر من 135 فرداً من فرق الإنقاذ والخبراء، بالإضافة إلى إمدادات مثل المعدات الطبية والمولدات، وتعهدت بتقديم مساعدات طارئة بقيمة 13.8 مليون دولار.
بدورها، أفادت وزارة الطوارئ الروسية بأنها أرسلت 120 فرداً من رجال الإنقاذ إلى يانغون، وأرسلت وزارة الصحة الروسية فريقاً طبياً إلى ميانمار.