أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز عن خططها لاستثمار أكثر من 1.5 مليار دولار في إنشاء مركز بيانات جديد في مدينة إل باسو بولاية تكساس، على أن يُنجز المشروع بحلول عام 2028، ضمن خطتها التوسعية لبناء بنية تحتية متطورة تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الشركة أن المركز الجديد سيُشغّل بالكامل عبر مصادر الطاقة المتجددة، ويُعد جزءًا من استراتيجية ميتا لتوسيع قدراتها التقنية لدعم منتجاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل فيسبوك وإنستغرام، بالإضافة إلى مشاريعها المستقبلية في الميتافيرس والواقع الافتراضي.
بنية تحتية عملاقة للذكاء الاصطناعي
يمثل هذا الاستثمار خطوة مهمة ضمن موجة إنفاق واسعة من شركات التكنولوجيا العملاقة، المعروفة بـ”الهايبر سكيلرز”، والتي يُتوقّع أن تنفق أكثر من 360 مليار دولار على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية بحلول عام 2025، في ظل التنافس المتصاعد بين ميتا، مايكروسوفت، وغوغل.
شبكة عالمية صديقة للبيئة
وعند اكتماله، سينضم مركز بيانات إل باسو إلى شبكة ميتا العالمية، التي تشمل أكثر من 20 مركز بيانات موزعة في عدة ولايات أميركية، جميعها مصممة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الحاسوبية اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيل الخدمات الرقمية المتقدمة.
كما شددت ميتا على التزامها بـالاستدامة البيئية، حيث سيستخدم المركز الجديد مياهًا معاد تدويرها لتبريد الخوادم، وسيتغذى على مصادر طاقة متجددة محلية، بما يتماشى مع جهود الشركة لخفض الانبعاثات وتحقيق أهدافها البيئية.
توسع تقني… واستراتيجي
هذا المشروع يأتي في إطار مساعي ميتا لتوفير بنية تحتية ضخمة تدعم نموها السريع في مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، حيث تسعى الشركة لتقديم تجارب رقمية أكثر تخصيصًا وتفاعلية لمستخدميها، عبر أنظمة متقدمة قادرة على معالجة البيانات بكفاءة وسرعة.
وبينما تتسابق كبرى شركات التكنولوجيا لبناء مستقبل الذكاء الاصطناعي، يبدو أن ميتا تُراهن على المراكز الذكية الخضراء كمفتاح للمرحلة القادمة من تطورها الرقمي.