صورة الحفرة الغامضة على المريخ

نشرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” مؤخرًا صورة لافتة تُظهر حفرة أو نفقًا غير عادي على سطح كوكب المريخ، مما أثار فضول علماء الفلك وعامة الجمهور على حد سواء. وقد تساءل موقع “صورة اليوم الفلكية” الشهير عن طبيعة وأصل هذه الحفرة الفريدة على الكوكب الأحمر.

وعبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، علّق “صورة اليوم الفلكية” على الصورة قائلًا: “ما الذي أوجد هذه الحفرة غير العادية في المريخ؟”. وأوضحت التغريدة المصاحبة للصورة التي تظهر سطحًا مريخيًا يشبه “الجبنة السويسرية” بوجود العديد من الحفر، أن “جميع هذه الحفر، باستثناء واحدة، تكشف عن تضاريس مريخية مظلمة ومغبرة تحت طبقة رقيقة متبخرة من جليد ثاني أكسيد الكربون”.

ولفت الحساب الانتباه بشكل خاص إلى “الحفرة الأكثر غرابة” الواقعة في الجزء العلوي الأيمن من الصورة، والتي تمتد على مسافة تقدر بحوالي 100 متر، ويبدو أنها تخترق طبقة سطحية لتكشف عن مستوى أدنى. وأشار إلى أن سبب وجود هذه الحفرة غير المألوفة، بالإضافة إلى الحفرة الدائرية التي تحيط بها، لا يزال قيد التكهنات. ومع ذلك، تبقى الفرضية الأكثر ترجيحًا هي أنها نشأت نتيجة لاصطدام نيزك بسطح الكوكب.

وأكد “صورة اليوم الفلكية” على الأهمية الخاصة لمثل هذه الحفر، موضحًا أنها “قد تكون بوابات إلى مستويات أدنى تمتد إلى كهوف واسعة تحت سطح المريخ”. وإذا صحت هذه الفرضية، فإن هذه الأنفاق الطبيعية توفر بيئة محمية نسبيًا من الظروف القاسية على سطح المريخ، مما يجعلها مواقع محتملة لاحتواء أشكال من الحياة المريخية.

وفي ختام التغريدة، أكد الحساب على أن “هذه الحفر تُعد بالتالي أهدافًا رئيسية للمركبات الفضائية المستقبلية المحتملة والروبوتات وحتى مستكشفي الكواكب الخارجية البشرية”، نظرًا لإمكانية استكشافها بحثًا عن علامات للحياة أو استخدامها كملاجئ مستقبلية للمستوطنين.

تُضيف هذه الصورة الجديدة وحالة الغموض التي تكتنفها طبقة أخرى من الإثارة إلى استكشافنا المستمر لكوكب المريخ، وتفتح آفاقًا جديدة للتساؤلات حول تاريخه وإمكانية وجود حياة فيه.

البحث