دخل الطفل الأمريكي ناش كين موسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفه “أصغر طفل خديج على الإطلاق” يكتب له النجاة، بعد أن وُلد في الأسبوع الـ21 من الحمل فقط، أي قبل الموعد الطبيعي بـ133 يوماً، وبوزن لا يتجاوز 283 غراماً، أي ما يعادل وزن علبة صودا صغيرة.
قضى ناش ستة أشهر كاملة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى جامعة آيوا للرعاية الصحية، وسط جهود مكثفة من الطاقم الطبي، قبل أن يخرج إلى العالم كرضيع قوي ومبتسم، وفق وصف والدته مولي التي قالت: “ناش يتمتع بشخصية فضولية ومصممة، يبتسم باستمرار رغم كل ما مرّ به”.
الولادة المبكرة جاءت بشكل مفاجئ، بعدما كشفت فحوص روتينية في الأسبوع العشرين من الحمل أن عنق الرحم بدأ يتسع بمقدار 2 سم، ما استدعى تدخلاً عاجلاً. وبعد 147 يوماً فقط من الحمل، وُلد ناش، متجاوزاً الرقم القياسي السابق لأصغر طفل خديج بيوم واحد.
الطبيبة ماليندا شيفر، المتابعة لحالة مولي، أكدت أنها شرحت للوالدين بكل شفافية احتمالات المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالولادة المبكرة، لكنها أثنت على شجاعة العائلة وثقتها بالفريق الطبي.
ورغم استمرار احتياج ناش للأوكسجين والتغذية عبر الأنبوب، إلا أنه بدأ في تعلم الوقوف، ما يُعدّ مؤشراً إيجابياً على تحسن قدراته الجسدية، وتطور نموه بشكل لافت.
تجربة ناش تلهم الأطباء والعائلات حول العالم، وتُذكّر بقوة العزيمة والتقدم الطبي الذي يجعل من “المعجزات الصغيرة” واقعاً ملموساً.
المصدر: نيويورك بوست