النفوذ التركي في سوريا

لفتت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية لمناقشة المخاوف المتعلقة بتأثير النفوذ التركي في سوريا، ويحاول تصوير المواجهة مع أنقرة على أنها أمر لا مفر منه.

ووفقاً لموقع “والا”، أفادت مصادر أمنية بأن هناك اتصالات بين سوريا وتركيا بشأن تسليم مناطق قرب تدمر في وسط سوريا للجيش التركي، مقابل تقديم دعم اقتصادي وعسكري لدمشق.

وأضاف الموقع أن التحركات التركية المحتملة في تدمر تثير قلقاً كبيراً في إسرائيل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النظام السوري يعمل على ترميم قواعده العسكرية وقدراته الصاروخية والدفاعية في الجنوب، قرب الحدود الإسرائيلية.

بدورها، أفادت القناة 12 العبرية بأن نتنياهو، عبر مستشاريه، يحث وسائل الإعلام الإسرائيلية على التأكيد بأن المواجهة مع تركيا في الأراضي السورية أمر لا مفر منه.

يُذكر أن تقريراً حديثاً للجنة حكومية إسرائيلية أوصى نتنياهو بالاستعداد لاحتمال حدوث حرب مع تركيا، في ظل القلق المتزايد في تل أبيب من تحالف أنقرة مع حكومة دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ولفتت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أن لجنة “فحص ميزانية الأمن وبناء القوة”، المعروفة بلجنة ناغل، حذرت في تقريرها الذي قدمته إلى نتنياهو في يناير الماضي من خطر تحالف سوري – تركي، مشيرة إلى أنه قد يشكل تهديداً كبيراً لأمن إسرائيل وربما يتطور إلى تهديد أكبر من التهديد الإيراني.

كما خلصت اللجنة إلى ضرورة أن تستعد إسرائيل لمواجهة محتملة مع تركيا بسبب التوترات الناجمة عن طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني.

وأشار تلفزيون سوريا إلى أن عنصرين من الفرقة 42 التابعة لوزارة الدفاع السورية أصيبا إثر قصف إسرائيلي استهدف مطار تدمر العسكري مساء الجمعة الماضية. وفي وقت لاحق، أفيد بأن طائرات هليكوبتر أميركية حلقت على ارتفاع منخفض فوق مدينة دير الزور، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وفي شباط الماضي، طالب نتنياهو بأن تكون جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا بالقرب من حدودها. كما توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، بالقرب من الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.

البحث