هاجمت وسائل الإعلام العبرية، بأغلبية كبيرة، جهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لترويج سياسته الخاصة باحتلال قطاع غزة، مشككةً في دوافعه الحقيقية. وأجمعت على أن الهدف الفعلي من سياسته هو إبقاء حرب غزة مستمرة، حتى وإن كانت على نار هادئة، لضمان بقائه في السلطة ومنع سقوط حكومته.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المؤتمرين الصحفيين الذين عقدهما نتنياهو مساء الأحد تحت عنوان «حقيقة الجوع في قطاع غزة» تحولا إلى سخرية، حيث اعترف نتنياهو بوجود أزمة جوع في القطاع لكنه حمل حركة «حماس» المسؤولية عنها.
وكان نتنياهو قد دعا لعقد مؤتمر صحفي مساء السبت، لكنه أُجل في اللحظة الأخيرة بناءً على توصية مستشاريه، عقب إعلان الوزير المتشدد بتسلئيل سموتريتش فقدان ثقته في قدرة نتنياهو ورغبته في قيادة الجيش لتحقيق الحسم والانتصار في حرب غزة، وفق قرار الكابينيت باحتلال المدينة. خشِي نتنياهو أن يسيطر هذا التصريح على مجريات المؤتمر، لكنه أدرك أن إلغاء المؤتمر سيزيد الأمور تعقيداً.
يُذكر أن نتنياهو لم يُجرِ أي حديث للصحافة الإسرائيلية منذ انتهاء الحرب على إيران بين 13 و25 يونيو الماضي، لذا قرر عقد المؤتمر الصحفي، ولكن عبر مؤتمرين منفصلين: الأول للصحافة الأجنبية والثاني للصحافة الإسرائيلية. ويبدو أن نتنياهو يتصرف بثقة أكثر عندما يتحدث بالإنجليزية، حيث يستعد جيداً ويبرز أمام الصحافيين الإسرائيليين بمظهر واثق ومتحمس.