يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا أمنيًا في القدس لعرض خطة جديدة في سياق الحرب المتواصلة على قطاع غزة، تتضمن احتمال إعادة احتلال القطاع بشكل كامل، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر حكومية.
وقالت القناة 12 العبرية إن نتنياهو سيجتمع مع وزير الدفاع ورئيس الأركان لإصدار توجيهات عسكرية جديدة، بينما أفادت إذاعة “كان” بأن نتنياهو يريد من الجيش “السيطرة على كامل غزة”، في وقت وصفت صحيفة “معاريف” القرار بأنه اتُّخذ فعليًا، قائلة: “نحن في طريقنا لغزو كامل لغزة”.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك لبحث أوضاع الرهائن المحتجزين في القطاع، وسط تصاعد الضغوط على حكومة نتنياهو داخليًا وخارجيًا.
وفي حين شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن “هزيمة حماس وعودة الرهائن” هما الهدفان الرئيسيان، أبدت عائلات الرهائن رفضها للتصعيد، معتبرة أن “توسيع الحرب يُعرض حياة أبنائنا للخطر”، بينما وصفوا ما يحصل بأنه “قيادة نحو الخراب”.
من جانبها، حذرت حركة حماس من أن أي خطة لإعادة احتلال القطاع “لن تغيّر موقفها”، محمّلة الاحتلال والإدارة الأميركية مسؤولية تأخير التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
أزمة إنسانية خانقة ومساعدات محدودة
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستسمح مجددًا وبشكل جزئي بدخول السلع التجارية إلى قطاع غزة، لتخفيف الاعتماد على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة.
وأفاد مكتب تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أن “الدخول سيكون خاضعًا لشروط رقابية صارمة ومعايير أمنية محددة”، وتشمل السلع المسموح بها المواد الغذائية الأساسية ومنتجات الأطفال والمستلزمات الصحية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات أممية متكررة من مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع، الذين تجاوز عدد ضحايا الحرب فيهم 61,000 قتيل بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط دمار شامل ونقص حاد في المواد الأساسية.