أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين عن أمله في إمكانية إعلان يتعلق بالرهائن المحتجزين في غزة “اليوم أو غدًا”. وذلك بعد إعلان حركة حماس قبولها مقترحًا لوقف إطلاق النار من الوساطات الدولية.
في فيديو نشره على قناته عبر تطبيق تلغرام، قال نتنياهو: “آمل حقًا أن نتمكن من القيام بإعلان بشأن الرهائن، إن لم يكن اليوم، فغدًا.”
المفاوضات على وقف إطلاق النار
وفقًا لمصادر إسرائيلية نقلت عنها موقع أكسيوس، كان رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح قد تواجد مؤخرًا في الدوحة نيابة عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حيث تولى إدارة المفاوضات بناء على توجيهاته.
أوضح المسؤول الإسرائيلي أن “المقترح الذي تتضمنه المفاوضات هو إطلاق سراح 10 رهائن أحياء ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا”، مشيرًا إلى أن “بحبح وافق على المقترح الذي ينص على إطلاق سراح 5 رهائن مع بداية الهدنة و5 آخرين عند نهايتها”، إلا أن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح بشكل قاطع.
المقترحات المعلنة
في المقابل، أفاد مسؤول فلسطيني بأن حركة حماس وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن ووقف إطلاق النار لمدة 70 يومًا. ويتضمن المقترح أيضًا انسحابًا جزئيًا من قطاع غزة وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينهم العديد من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاتفاق يتضمن كذلك مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد وسبل تمكين لجنة إسناد مجتمعي مستقلة لإدارة قطاع غزة.
الموقف الإسرائيلي
على الرغم من هذه الموافقة من حماس، فقد رفض المسؤول الإسرائيلي الاقتراح تمامًا قائلاً إنه “لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية مسؤولة قبول مثل هذا الاتفاق”، موضحًا أن المقترح لم يتطابق مع ما عرضه ويتكوف. وأكد المسؤول أن إسرائيل كانت قد أنهت فعليًا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير 2023، والذي كان قد أدى إلى هدنة مؤقتة قبل أن تُستأنف العمليات العسكرية.
الموقف النهائي
من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق أنه لا يمكن لإسرائيل قبول وقف مؤقت لإطلاق النار إلا إذا تم إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين. وأضاف أن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على حركة حماس بشكل كامل.
كما أكدت حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها في هجوم 7 أكتوبر 2023، بشرط انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة.