انفجار النجم كمستعر أعظم قد يُطلق كمّا مميتا من أشعة غاما مُباشرةً نحو الأرض (ناسا)

في عام 1999، اكتشف فريق دولي من العلماء نجمًا غريب الشكل، يُسمى “وولف-رايت 104″، والذي بدلاً من أن يظهر كنقطة ضوء عادية، بدا وكأنه دوامة تدور نحو الأرض. هذا الاكتشاف أثار القلق، حيث اعتقد العلماء أن النجم يمر بفترة احتضار وقد ينفجر كمستعر أعظم، مما يطلق شعاعًا قاتلًا من أشعة غاما مباشرة نحو الأرض.

تم تتبع هذا النجم، الذي سُمي “نجم الموت”، بعناية منذ ذلك الحين. وتشير الدراسات إلى أن النجم يتكون من زوجين من النجوم الضخمة تدوران حول بعضهما البعض. أحدهما نجم وولف-رايت ضخم وقديم، بينما الآخر نجم “أو بي” أكبر حجماً وأكثر حداثة.

دراسة حديثة أجراها علماء من مرصد كيك في هاواي أظهرت أن الاصطدام بين رياح النجوم القوية يؤدي إلى تشكيل دوامة من الغبار تتوهج في الأشعة تحت الحمراء. ومع ذلك، أظهرت نتائج الدراسة أن النجمين يدوران بزاوية مائلة بنسبة 30 إلى 40 درجة عن الأرض، مما يعني أن الانفجار المحتمل لأشعة غاما لن يكون موجهًا مباشرة نحونا، مما يقلل من المخاوف السابقة.

وعلى الرغم من أن التهديد المباشر قد تضاءل، إلا أن انفجارًا من هذا النوع يمكن أن يؤثر على طبقة الأوزون، مما يؤدي إلى تسرب الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما قد يزيد من مخاطر السرطان ويضر بالنظم البيئية. كما قد يؤدي إلى اضطرابات مناخية، مثل تبريد الأرض أو زيادة الأمطار الحمضية.

خلاصة:
بينما يبدو أن تهديد “نجم الموت” قد تم تحجيمه، لا يزال العلماء حذرين من تأثيرات محتملة على كوكب الأرض، ويواصلون متابعة هذا النجم وتحليل التهديدات المحتملة.

البحث