سودانيات فررن من الفاشر بعد سيطرة «قوات الدعم السريع

أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من المدنيين السودانيين فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، بعد أسبوع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معقل رئيسي للجيش في إقليم دارفور.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان صدر مساء الأحد، أن أكثر من 36 ألف شخص نزحوا من خمس بلدات وقرى في شمال كردفان الواقعة شرق دارفور، عقب التطورات الميدانية الأخيرة التي منحت «الدعم السريع» موقعاً استراتيجياً جديداً، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على مدينة الفاشر بعد حصار دام 18 شهراً، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان وسط تقارير عن مجازر وانتهاكات واسعة.

وتعود جذور الحرب الدائرة إلى أبريل (نيسان) 2023 حين تفجّر الصراع على السلطة بين حليفين سابقين؛ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد «الدعم السريع».

وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، لتصنفها الأمم المتحدة كـ«أسوأ أزمة إنسانية حالية في العالم».

وترى تقارير أممية أن سيطرة الدعم السريع على الفاشر تمنحها تحكماً كاملاً في ولايات دارفور الخمس، ما يعني عملياً تقسيم السودان إلى محورين: غربي تسيطر عليه «الدعم السريع»، وشرقي – شمالي يخضع لسيطرة الجيش.

البحث