شهباز شريف

حث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على “النصح للهند بضبط النفس” في إقليم كشمير المتنازع عليه، بعد الهجوم الذي وقع هناك.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيان بعد مكالمة هاتفية بين شريف وغوتيريش، أن باكستان أكدت استعدادها للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل قوتها في حال اتخذت الهند أي خطوة غير مسؤولة. كما شجع رئيس الوزراء الأمين العام على حث الهند على التصرف بشكل مسؤول والالتزام بضبط النفس.

وجاء هذا التطور بعد أن منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش الهندي “حرية التحرك” للرد على الهجوم الذي وقع في كشمير الأسبوع الماضي. وقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، فيما أشار مصدر حكومي رفيع إلى أن مودي أبلغ قادة الجيش والأمن بأن “الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب”.

وأوضح المصدر أن مودي أكد أن القوات المسلحة الهندية تتمتع بـ “حرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت ردنا على الهجوم الإرهابي على المدنيين في كشمير”.

تصاعد التوترات

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون في باهالغام، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراءه.

من جانبها، نفت باكستان أي تورط في الهجوم، ودعت إلى إجراء “تحقيق محايد” في الحادث الذي يعد الأكثر دموية في المنطقة ذات الغالبية المسلمة منذ عام 2000.

في رد فعل سريع، فرضت الهند عقوبات دبلوماسية على باكستان، شملت تعليق العمل باتفاقية رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيس، فضلاً عن تقليص عدد الدبلوماسيين.

أما إسلام آباد، فقد ردت في اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي، بطرد دبلوماسيين هنود وتعليق التأشيرات، بالإضافة إلى إغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة الثنائية.

وفي ظل هذه التوترات المتصاعدة، دعا مجلس الأمن الدولي كلا البلدين إلى “ضبط النفس”، خاصة وأنهما خاضا ثلاث حروب منذ تقسيم الهند في عام 1947.

البحث