كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من البرازيل والولايات المتحدة أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يشكل درعاً فعالاً ضد الالتهابات المعوية الحادة.
وبحسب ما نُشر في مجلة Cell Host & Microbe، أوضحت الدراسة أن تناول كميات كافية من الألياف – كما هو الحال في الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة – يعزز آليات دفاعية طبيعية في الجسم، تقلل من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية في الأمعاء، بما في ذلك تلك التي تستدعي استخدام المضادات الحيوية.
وخلص الباحثون إلى أن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وأثناء عملية هضم الألياف، تنتج مركباً يُعرف باسم الأسيتات، وهو عنصر مهم يساعد في تنظيم عمل الخلايا المناعية في بطانة الأمعاء. فعندما تكون مستويات الأسيتات منخفضة، يميل الجهاز المناعي إلى تنشيط ردود فعل دفاعية مفرطة، مما قد يؤدي إلى تلف في أنسجة الأمعاء الحساسة.
وأشار العلماء إلى أن الحرص على استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف بانتظام لا يساهم فقط في تحسين الهضم، بل يشكل أيضاً خط دفاع أولي ضد أمراض الأمعاء، مثل العدوى التي تسببها بكتيريا Clostridioides difficile، وهي من أشد أنواع العدوى المعوية.
وتسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على أهمية النظام الغذائي الصحي، ليس فقط للحفاظ على الهضم السليم، بل أيضاً لدوره الجوهري في دعم الجهاز المناعي وحماية الجسم من الالتهابات الخطيرة.