أعلن كبير مسؤولي «شركة نفط الكويت» أن الشركة تعتزم إنفاق 1.2 مليار دينار كويتي (نحو 3.92 مليار دولار) على برنامجها للحفر الاستكشافي حتى عام 2030، في إطار خطة توسعية تهدف إلى تعزيز الإنتاج ورفع كفاءة العمليات.
وأوضح خالد الملا، نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والحفر، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن هذا الإنفاق يأتي ضمن موازنة قياسية تبلغ 9.8 مليار دينار، وهي الأكبر في تاريخ الشركة، وتشمل حفر وصيانة ما يصل إلى 6193 بئراً بنهاية العقد الجاري.
وتُجسّد خطة الإنفاق جهود الكويت، العضو في منظمة «أوبك»، لرفع طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035، والحفاظ على هذا المستوى حتى عام 2040، مقارنة بـ3.2 مليون برميل يومياً المُعلنة الشهر الماضي. ومن المقرر أن تُسهم «شركة نفط الكويت» بـ3.65 مليون برميل يومياً من إجمالي هذه الطاقة، على أن يأتي الباقي من المنطقة المشتركة مع السعودية.
وأشار الملا إلى أن التقنيات الحديثة، بما فيها أدوات الذكاء الاصطناعي، جعلت تطوير المكامن العميقة والأصعب وصولاً مجدياً اقتصادياً. وضرب مثالاً على ذلك بحقل «مطربة» في شمال غربي الكويت، الذي بدأ الإنتاج عام 2025 بعد عقود من اكتشافه.
وكشف الملا أن الشركة أعلنت منذ يوليو (تموز) 2024 عن ثلاثة اكتشافات بحرية مهمة للنفط والغاز، محققة نسبة نجاح بلغت 100 في المائة في المرحلة الأولى من عمليات الاستكشاف البحري، التي شملت حفر 6 آبار. وأضاف أن المرحلة الثانية ستتضمن حفر 18 بئراً إضافية، متوقعاً أن تصل الطاقة الإنتاجية البحرية إلى نحو 150 ألف برميل يومياً بحلول عام 2035، مع احتمال ارتفاعها في ضوء الاكتشافات البحرية الواعدة الأخيرة.