يحذّر محللون وشركات تصنيع الرقائق من احتمال حدوث نقص في رقاقات الذاكرة خلال العام المقبل، وهو ما قد ينعكس سلباً على قطاعات الإلكترونيات الاستهلاكية وصناعة السيارات، مع تركيز الشركات حالياً على تلبية الطلب المتزايد الناتج عن طفرة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح زاهو هاجين، الرئيس المشارك لشركة SMIC الصينية، وهي أكبر شركة تعهّد لتصنيع الرقائق في البلاد، أن المخاوف من نقص الذاكرة دفعت بعض العملاء إلى تأجيل طلباتهم لأنواع أخرى من الرقائق. وقال:
“الجميع متردد في تقديم طلبات كبيرة للربع الأول من العام المقبل، لأنهم غير متأكدين من كمية الهواتف أو السيارات أو المنتجات التي يمكن لصناعة رقاقات الذاكرة تلبيتها.”
وبحسب محللين نقلت عنهم شبكة “سي إن بي سي” واطلعت عليها “العربية Business”، فإن السبب يعود إلى تركيز الشركات على إنتاج رقاقات الذاكرة المتقدمة المخصصة لحوسبة الذكاء الاصطناعي، على حساب الرقائق الضرورية للمنتجات الاستهلاكية.
وتعتمد خوادم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي على معالجات Nvidia، التي تحتاج إلى نوع خاص من الذاكرة عالية النطاق الترددي HBM، ما يحقق أرباحاً كبيرة لشركات مثل SK Hynix وMicron.
وبحسب التقرير، فإن شركات تشغيل خوادم الذكاء الاصطناعي مستعدة لدفع أسعار مرتفعة للحصول على هذه الرقائق المتقدمة، ما يجعل القطاعات التي تعتمد على الحواسيب والهواتف والسيارات منخفضة التكلفة أكثر عرضة لخطر نقص الرقائق في الفترة المقبلة.