بعد أربعة أيام من البحث المضني، أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، العثور على جثة الراقصة والمؤثرة البرازيلية جوليانا مارينز، البالغة من العمر 26 عاماً، التي لقيت مصرعها إثر سقوطها في منحدر جبلي شديد الانحدار أثناء مغامرة تسلّق منفردة في جزيرة لومبوك.
كانت مارينز تخوض تجربة تسلق جبل رينجاني، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 3700 متر ويشتهر ببحيرته البركانية “سيغارا أناك”، حين قررت التوقف عن استكمال الرحلة بسبب شعورها بالإرهاق. وبحسب إفادات، نصحها الدليل المرافق بالراحة لبعض الوقت، بينما واصل المسير مع باقي أفراد المجموعة. وعندما عاد لاحقاً للاطمئنان عليها، لم يجد لها أي أثر.
وكشفت التحقيقات أن الشابة انزلقت من حافة مطلّة على فوهة البركان، لتسقط قرابة 300 متر في وادٍ بركاني منعزل، بعدما تدحرجت عبر منحدرات صخرية وعرة.
وبعد سماع صرخات استغاثة من قبل بعض السياح في المنطقة، بدأت عملية إنقاذ عاجلة استمرت 4 أيام، بمشاركة فرق مختصة من منتزه “رينجاني” الوطني. وتمكنت طائرة مسيّرة لاحقاً من تحديد موقع مارينز وهي لا تزال على قيد الحياة، جالسة على حافة صخرية، متعبة ومرهقة في أجواء ضبابية قاسية وبرد شديد.
لكن رغم تعقب موقعها، واجهت فرق الإنقاذ تحديات هائلة، أبرزها وعورة التضاريس وقصر حبال الإنقاذ، بالإضافة إلى تغيّر موقعها لاحقاً وانعدام الرؤية، مما حال دون إنقاذها في الوقت المناسب.
وأظهرت لقطات التقطتها الطائرة المسيرة مارينز وهي متشبثة بالصخور، دون ماء أو طعام، قبل أن تفارق الحياة في قاع الفوهة البركانية.
وبحسب السلطات، تم العثور على جثتها في ساعات الصباح الأولى، لتُغلق فصول مغامرة مأساوية وثّقتها الراحلة بنفسها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اشتهرت بأسلوب حياتها الشغوف بالسفر والمغامرات الطبيعية، وزارت خلال رحلتها الأخيرة دولاً عدّة بينها تايلاند، فيتنام، والفلبين.
وفتحت السلطات الإندونيسية تحقيقاً رسمياً للوقوف على ملابسات الحادث، وفعالية إجراءات السلامة المتبعة في رحلات التسلق ضمن الجبل البركاني الشهير.