جاء في الأنباء الالكترونية:
عيد الفطر مر على أهل الجنوب على غير عادة مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وتداعيات حرب خلفت الدمار ومئات الشهداء آلاف الجرحى. وأمس واصلت قوات الاحتلال استهدافاتها التي طالت للمرة الثانية قوات اليونيفيل باطلاق النار على دورية أثناء القيام بمهامها في مراقبة المنطقة الحدودية بمحاذاة الخط الأزرق قرب بلدة رميش. وقد اتهمت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على قواتها، ووصفته بأنه انتهاك للقرار 1701.
إلى ذلك شكلت زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى السعودية وادائه صلاة العيد إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولقاؤه به في الديوان الملكي بقصر الصفاء في مكة المكرمة الحدث السياسي الأبرز، خاصة مع تأكيد بن سلمان لسلام بأن السعودية تقف دائماً إلى جانب لبنان، وهي حريصة على استعادة ازدهاره في المجالات المختلفة، وذلك من خلال إرساء الأمن والاستقرار وإجراء الإصلاحات الضرورية.
ومن جهته، أكد سلام على تعزيز الشراكة بين البلدين لاسيما في مجال الاتفاقيات بينهما، وهو ما يعطي انطباعًا بمستقبل واعد بين لبنان والسعودية بحسب ما لفتت إليه مصادر مواكبة للزيارة والمحادثات التي تطرقت اليها، انطلاقاً من الحفاوة الظاهرة التي استقبل فيها سلام.
المصادر اعتبرت أن الحفاوة التي أظهرها بن سلمان لرئيس حكومة لبنان. كما الاستقبال المماثل الذي جرى مطلع هذا الشهر من قبله لرئيس الجمهورية جوزاف عون جاء ليؤكد أن العلاقات بين لبنان والسعودية عادت الى طبيعتها. وتوقعت المصادر أن تقف المملكة إلى جانب لبنان في كافة المجالات التي تساعد على تنفيذ خطة النهوض التي تنوي الحكومة اللبنانية اعتمادها بالتوازي مع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.