لاسلو كراسناهوركاي

في تكريم يكرّس مكانته كأحد أبرز الأصوات الأدبية في أوروبا، فاز الكاتب الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للآداب لعام 2025، بحسب ما أعلنت الأكاديمية السويدية اليوم الخميس، والتي قالت في بيانها إن الجائزة جاءت “لأعماله الآسرة التي تُعيد، في خضم رعب نهاية العالم، تأكيد قوة الفن”.

ويُعرف كراسناهوركاي بأسلوبه السردي الكثيف وثيماته الوجودية التي تتناول الانهيار والفوضى والانتظار، في كتابة تتأرجح بين الفلسفة والتجريب الأدبي، مع حضور طاغٍ لأجواء ما بعد الكارثة.

سلسلة نوبل: من هان كانغ إلى كراسناهوركاي

يأتي تتويج كراسناهوركاي بعد فوز الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب في العام الماضي (2024)، بينما حصد الجائزة في 2023 الكاتب النرويجي يون فوسه، وفي 2022 الفرنسية آني إرنو.

وتُعتبر جائزة الآداب رابع الجوائز التي يُعلن عنها سنويًا بعد نوبل في الطب، الفيزياء، والكيمياء. أما جائزة نوبل للسلام فستُعلن غدًا الجمعة من العاصمة النرويجية أوسلو، تليها جائزة الاقتصاد يوم الإثنين.

من هو لاسلو كراسناهوركاي؟

  • الميلاد والنشأة:
    وُلد عام 1954 في بلدة غيولا الريفية جنوب شرق هنغاريا، وهي منطقة نائية أثرت بعمق في ملامح أعماله الأولى، حيث المكان هامشي، والزمن مشوّه، والناس على حافة الانهيار.
  • الانطلاقة الأدبية:
    انطلقت شهرته عام 1985 بروايته الأولى “تانغو الشيطان” (Sátántangó)، التي صوّرت بأسلوب سوداوي حياة مجموعة من القرويين في أعقاب سقوط النظام الجماعي الشيوعي. تحوّلت الرواية إلى فيلم شهير من إخراج بيلا تار، دام أكثر من 7 ساعات، وحاز مكانة فنية رفيعة عالميًا.
  • ثيماته الأدبية:
    تدور أعماله حول الخراب، الفوضى، نهاية العالم، الانتظار العبثي، والحد الفاصل بين النظام والانهيار، وغالبًا ما تُقارن بأدب كافكا وبروست، مع بُعد صوفي وفلسفي.
  • الاعتراف الدولي:
    ارتبط اسمه بنوع خاص من الأدب يتحدى البنية التقليدية للرواية. بعد نشر روايته الشهيرة “كآبة المقاومة” (1989)، أصبح يُعرف بأنه “سيد أدب نهاية العالم”، ورُشّح مرارًا لجوائز دولية كبرى.
  • أبرز أعماله:
    • تانغو الشيطان (1985)
    • كآبة المقاومة (1989)
    • الحرب والحرب (1999)
    • عودة البارون فينكهايم (2016)
    • هيرشت 07769 (2021)

البحث