في أول ظهور إعلامي لها في مصر منذ سنوات، تصدّرت نور، الابنة الكبرى للفنان عمرو دياب من زوجته الأولى الفنانة شيرين رضا، عناوين مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريح مفاجئ تجاهلت فيه نسبها لوالدها، مكتفية بالتأكيد على ارتباطها بوالدتها فقط.
فخلال حضورها العرض الخاص لفيلم في عز الضهر برفقة خطيبها مدرب الرقص ياسين رشدي، وجدت نور نفسها وسط حشد من المراسلين وعدسات الكاميرات التي لاحقتها فور دخولها، بوصفها ابنة نجمين بارزين في الساحة الفنية المصرية. ورغم تعاملها بهدوء، لم تُخفِ انزعاجها من الفوضى المصاحبة للموقف، مطالبة الصحفيين بالهدوء.
لكن الجدل الحقيقي بدأ حين أثنى أحد المراسلين على طلاقتها في العربية، قائلاً: “أنتِ ابنة أهم نجم في الوطن العربي، عمرو دياب”، فقاطعته نور فوراً لتصحح: “لا.. أنا ابنة شيرين رضا”، عبارة حاسمة رصدتها الكاميرات وتناقلتها المنصات الإلكترونية بسرعة، لتثير ردود فعل واسعة بين المتابعين.
تراوحت التعليقات بين من استغرب تجاهلها المتعمد لذكر والدها، وبين من اعتبر الأمر مؤشراً على توتر العلاقة بينهما، خصوصاً في ضوء تصريحات سابقة لوالدتها شيرين رضا أشارت فيها إلى غياب دور عمرو دياب في تربية ابنته، ما اعتبره البعض خلفية لفهم تصرّف نور بوصفه «اعترافاً ضمنياً بالعرفان» لوالدتها.
نور، التي لطالما اختارت الابتعاد عن الأضواء واستقرت في لندن، لم تُدلِ بأي توضيح إضافي حول تصريحها، مكتفية بدعم والدتها من خلال مشاركتها في العرض الخاص لفيلمها، الذي تشارك في بطولته إلى جانب مينا مسعود وجميلة عوض.
وبعيداً عن التمثيل، كانت نور قد أعلنت مؤخراً خطوبتها من ياسين رشدي، معبّرة عن نيتها الدخول إلى مجال الرقص باحتراف، مؤكدة سعيها لبناء مسيرتها الخاصة بعيداً عن الشهرة المرتبطة باسم والديها.
لكن رغم تحفظها، بدا أن مجرد عبارة واحدة كفيلة بإعادة فتح النقاش القديم حول طبيعة علاقة عمرو دياب بأبنائه، وحول المسافة التي تفصل حياة النجم المزدحمة عن الأبوة في تفاصيلها الصغيرة.