تكبّد الشريك المؤسس لشركة “أوراكل”، لاري إليسون، خسائر ضخمة بلغت نحو 131 مليار دولار خلال شهرين، مع تراجع ترتيب ثروته إلى المركز الثالث عالمياً عند 257 مليار دولار، وفق مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”. ويأتي هذا التراجع بعد هبوط حاد في سهم “أوراكل” تجاوز 30% خلال شهر واحد، ما أدى إلى محو مكاسب سوقية واسعة.
وتراجعت شهية المستثمرين تجاه أسهم الشركة في ظل مخاوف متزايدة حول استثماراتها الرأسمالية الضخمة وارتفاع عبء الديون، بينما تشير مقايضات التخلف عن السداد إلى ازدياد مستوى المخاطر المالية التي تواجهها. كما ساهم ضعف الحماس تجاه قطاع الذكاء الاصطناعي في الضغط على السهم، على الرغم من العقد البالغ قيمته 300 مليار دولار مع “OpenAI”، والذي يعرض الشركة في الوقت نفسه لمخاطر تركّز العملاء.
وتاريخياً، شهد سهم “أوراكل” سلسلة تراجعات كبيرة في محطات سوقية بارزة، من بينها انخفاض بنسبة 77% خلال فقاعة “الدوت كوم”، و41% في الأزمة المالية العالمية، و40% خلال موجة التضخم الأخيرة، إضافة إلى تراجعات أصغر مثل تصحيح 2018 وجائحة كورونا.
تطورات السوق الأخيرة تؤكد أن حتى الشركات ذات الأساسيات القوية ليست بمنأى عن الهزات الحادة عندما تتراجع الثقة ويختل المزاج الاستثماري.