تجددت الهجمات بالطائرات المسيّرة فوق مطار الخرطوم لليوم الرابع على التوالي، في وقت أكد الجيش السوداني تصديه لها عبر المضادات الأرضية ومنظومات الدفاع الجوي، من دون تسجيل خسائر، وفق ما أفاد مراسل “العربية/الحدث” اليوم الجمعة.
كما شهدت سماء مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق تحليق مسيّرات خلال ليل الخميس، وتمكّن الجيش من إسقاطها بنجاح.
وفي غرب البلاد، تعرضت مدينة الفاشر لهجوم هو الأعنف منذ اندلاع الحرب، إذ شنت قوات الدعم السريع هجوماً من خمسة محاور مستخدمة أرتالاً عسكرية كبيرة مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة. وأعلن الجيش تصديه للهجوم رقم 266 منذ بداية النزاع، مؤكداً تكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ومقتل جميع العناصر التي تسللت إلى داخل المدينة.
يُذكر أن مطار الخرطوم كان من أولى المنشآت المستهدفة عند اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2022، ما تسبب بتدمير أجزاء واسعة من مبانيه وتوقف الحركة الجوية. وبعد استعادة الجيش السيطرة على العاصمة في وقت سابق من العام الجاري، أُدرج ترميم المطار وإعادة تشغيله ضمن أولويات الحكومة كإشارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق الخاضعة لسيطرته.
لكن قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، كثفت هجماتها بالطائرات المسيّرة على مواقع الجيش في الخرطوم ودارفور وكردفان.
وتقترب الحرب، التي اندلعت قبل نحو ثلاث سنوات، من عامها الثالث مخلفةً عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 14 مليون نازح داخل السودان وخارجه، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.