الدفاع الروسية تؤكد تدمير مدفعية وصواريخ ومسيرات أوكرانية

اندلع حريق ضخم، فجر الأحد، في مستودع للنفط بمدينة سوتشي الروسية، إثر هجوم بطائرات مسيّرة شنّته أوكرانيا، بحسب ما أفاد به فينيمين كوندراتييف، حاكم إقليم كراسنودار، عبر قناته على تليغرام.

وأوضح كوندراتييف أن أكثر من 120 رجل إطفاء يشاركون في عمليات إخماد الحريق في منطقة أدلر، جنوب سوتشي، التي تُعد جزءًا من منطقة كراسنودار المطلة على البحر الأسود.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلًا عن مسؤولين في الطوارئ، أن الحريق شبّ في مستودع وقود تصل سعته إلى ألفي متر مكعب، في واحد من أكبر المرافق النفطية بالمنطقة.

الدفاع الجوي الروسي يتصدى

وفي تقريرها الصباحي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 93 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، منها واحدة فوق كراسنودار و60 فوق البحر الأسود، دون أن تذكر عدد الطائرات التي أطلقتها كييف.

وفي الوقت نفسه، علّقت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” رحلات الطيران مؤقتًا في مطار سوتشي لأسباب أمنية، قبل أن تعلن استئناف الرحلات عند الساعة 02:00 فجرًا بتوقيت غرينتش.

وأشار كوندراتييف إلى أن الهجوم الأخير يُعد امتدادًا لحملة أوكرانية متواصلة تستهدف منشآت حيوية داخل الأراضي الروسية، خصوصًا تلك المرتبطة بالجهود الحربية لموسكو. وكانت امرأة قد لقيت حتفها في هجوم مماثل بالطائرات المسيّرة الشهر الماضي في أدلر، بينما تُعد الهجمات على سوتشي نادرة نسبياً منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

هجمات في مناطق أخرى

وفي سياق متصل، أعلن حاكم فورونيج، جنوب روسيا، عن إصابة امرأة في هجوم بمسيّرات أدى إلى اندلاع حرائق، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 18 طائرة مسيرة فوق المنطقة نفسها، المحاذية لأوكرانيا.

من جهتها، أفادت الإدارة العسكرية في كييف بأن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا على العاصمة الأوكرانية، ضمن تصعيد متبادل بين الطرفين.

تحذير من كارثة نووية محتملة

وفي تطور مقلق، حذر رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من مخاطر التصعيد العسكري قرب محطة زابوريجيا النووية، بعد هجوم طال منشأة مساعدة قريبة منها يوم السبت.

ونقل غروسي عن العاملين في المحطة أن المسيرات والمدفعية أصابت مبنى على بعد 1.2 كيلومتر فقط من المفاعل الرئيسي، مشيرًا إلى أن فريق الوكالة الموجود في الموقع رصد انفجارات وتصاعد دخان من المنطقة.

وتقع محطة زابوريجيا، وهي الأكبر في أوروبا، في مدينة إنرجودار الخاضعة للسيطرة الروسية، وقد أصبحت منذ بدء الحرب نقطة توتر دائمة، مع مخاوف دولية مستمرة من خطر حدوث تسرّب إشعاعي في حال تصعيد المواجهات المسلحة حولها.

البحث