مقتل 12 شخصاً وإصابة 135 آخرين في هجوم روسي بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف

قُتل 12 شخصاً، بينهم طفل في السادسة من عمره، وجُرح 135 آخرون في هجوم روسي مكثّف استهدف العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الخميس، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية، في واحدة من أعنف الضربات على المدينة منذ بدء الغزو الروسي قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن عمليات البحث والإنقاذ تواصلت حتى ساعات بعد الظهر، مشيرة إلى إصابة 11 طفلاً، وهو أعلى عدد من الإصابات بين الأطفال في هجوم واحد منذ بدء الحرب. وقالت إن أكثر من 1200 عنصر من الشرطة وفرق الطوارئ شاركوا في جهود الإنقاذ.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر “تلغرام”، إن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيّرة و8 صواريخ، واصفاً الضربة بأنها “رسالة جديدة من موسكو ضد مساعي السلام”، وأضاف: “السلام من دون قوة مستحيل”.

ومن المقرّر أن تُعلن كييف يوم حداد غداً الجمعة تكريماً لأرواح الضحايا.

في المقابل، أقرت وزارة الدفاع الروسية بتنفيذ الهجوم، وقالت إنه استهدف مطارات عسكرية ومستودعات ذخيرة وشركات في المجمع الصناعي العسكري داخل كييف، مشددة على أنها لا تستهدف المدنيين.

لكن الواقع على الأرض يقول غير ذلك. فقد طال القصف 27 موقعاً في العاصمة، من بينها مدارس ومستشفيات، في مشهد يكرّس التصعيد ضد مناطق مدنية.

وفي تصريح مؤلم، قال يوري كرافتشوك (62 عاماً) من أمام منزله المتضرر: “سمعت صافرات الإنذار… بدأت بإيقاظ زوجتي، لكن الانفجار دوى قبل أن نصل إلى الملجأ… انتهى الأمر بابنتي في المستشفى”.

من جهتها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 288 مسيّرة هجومية و3 صواريخ كروز خلال الهجوم، الذي وصفه زيلينسكي على منصة “إكس” بأنه “محسوب ومقصود لإرهاق منظومة الدفاع الجوي”.

على الصعيد الدولي، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد روسيا خلال 10 أيام ما لم تُظهر موسكو خطوات لإنهاء الحرب، بينما دعت يوليا سفيريدينكو، رئيسة الوزراء الأوكرانية، المجتمع الدولي إلى الردّ بحزم قائلة: “على العالم أن يردّ بمحكمة وضغوط قصوى”.

البحث