يشير الدكتور إيفان تاراسينكو، أخصائي الأمراض الصدرية، إلى أن مرض السل ما يزال يمثل تحدياً كبيراً في التشخيص والعلاج رغم التقدم التكنولوجي في العصر الرقمي.
ويقول: “السل يمكن أن يصيب أي عضو في الجسم، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسل الرئوي، تكون الأعراض الرئيسية هي السعال المزمن، ودرجة حرارة منخفضة دون أن تصل إلى الحمى، والشعور بالتعب السريع، والإرهاق العام. ولكن هذه الأعراض قد تكون مرتبطة بعدد من الأمراض الأخرى، لذا يساعد الفحص بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب في الكشف عن المرض”.
ويضيف الدكتور تاراسينكو أن تشخيص مرض السل في مراحله المبكرة قد يكون صعبًا، حيث لا تعطي بعض الاختبارات نتائج دقيقة دائمًا.
ويؤكد: “لا يحتاج الأفراد الأصحاء لإجراء فحوصات بالأشعة المقطعية بشكل دوري كل ستة أشهر أو حتى سنوياً. ومع ذلك، تكون هذه الفحوصات ضرورية إذا كانت هناك أعراض سريرية مثل السعال المستمر (سواء كان جافًا أو مصحوبًا بالبلغم)، ويجب أن يقرر الطبيب المعالج ما إذا كانت الفحوصات ضرورية”.
ومن الأعراض التي قد تشير إلى وجود مرض السل:
- سعال مستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
- سعال مصحوب بدم أو مخاط.
- ألم في الصدر أو عند التنفس أو السعال.
- فقدان الوزن غير المبرر والإرهاق.
- التعرق الليلي.
- القشعريرة.
- فقدان الشهية.
ويمكن أن يصيب مرض السل أعضاء أخرى في الجسم، مثل الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ. وعند الإصابة بالسل في أجزاء أخرى غير الرئتين، تختلف الأعراض حسب العضو المصاب. على سبيل المثال، قد يسبب السل في العمود الفقري آلامًا في الظهر، بينما قد يسبب السل في الكلى ظهور دم في البول.