شاي الماتشا، بمظهره الأخضر اللافت ونكهته المميزة، اكتسب شعبية واسعة في السنوات الأخيرة وأصبح مشروباً رائجاً في المقاهي وعبر منصات التواصل الاجتماعي.
لكن مؤخراً، بدأت تنتشر تحذيرات على تطبيق “تيك توك” تزعم أن تناول شاي الماتشا قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد في الجسم.
ما هو شاي الماتشا؟
الماتشا هو مسحوق ناعم يُنتج من طحن أوراق الشاي الأخضر المجففة التي تُزرع في الظل. يُستخدم هذا المسحوق في تحضير مشروبات متنوعة كالشاي واللاتيه، بالإضافة إلى إضافته إلى بعض الحلويات مثل الآيس كريم. ويتميز الماتشا بتركيبته الغنية بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، كما يحتوي على مزيج فريد من الكافيين ومادة “إل-ثيانين” التي تمنح شعوراً بالطاقة الهادئة والمستمرة. وتحتوي ملعقة صغيرة من مسحوق الماتشا، وهي الكمية المستخدمة عادة لتحضير كوب واحد، على ما يقارب 70-80 ميليغرام من الكافيين، مقارنة بحوالي 90 ميليغرام في كوب القهوة.
هل يؤثر الماتشا على امتصاص الحديد في الجسم؟
ترتبط المخاوف المثارة حول الماتشا بمركب “التانينات”، وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة فيه، والذي قد يعيق قدرة الجسم على امتصاص الحديد. وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الحديد، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفقر الدم.
وفقاً لاختصاصية التغذية كيربي ديلي، فإن شرب الماتشا بالتزامن مع وجبة غنية بالحديد أو بعدها مباشرة قد يقلل من كفاءة الجسم في امتصاص هذا المعدن الأساسي. ومع ذلك، طمأنت ديلي بأن هذا الأمر لا يشكل قلقاً كبيراً للأفراد الأصحاء، حيث تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المعتدل للماتشا لا يسبب عادة فقر الدم، وذلك بحسب ما نشره موقع “هيلث” الطبي.
من هم الأكثر عرضة للتأثر؟
يجب على بعض الفئات توخي الحذر بشكل خاص عند تناول الماتشا، وهم الأشخاص الأكثر عرضة لنقص الحديد، مثل النساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص النباتيون، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز الهضمي.
كيف يمكن الاستمتاع بالماتشا دون التأثير على مستويات الحديد؟
ينصح الخبراء بترك فاصل زمني لا يقل عن ساعة إلى ساعتين بين تناول شاي الماتشا وتناول وجبة غنية بالحديد أو مكملات الحديد الغذائية التي تحتوي عليه. كما يُفضل الاكتفاء بتناول كوب واحد من الماتشا يومياً لتقليل أي تأثير محتمل على امتصاص الحديد.