صورة تعبيرية

حقّقت شركة Hermès International SCA إنجازاً تاريخياً بتجاوزها قيمة منافستها القديمة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton SE، لتصبح الشركة الأعلى قيمة في مؤشر CAC 40 الفرنسي، وثالث أكبر شركة مدرجة في أوروبا بعد SAP وNovo Nordisk.

فقد بلغت القيمة السوقية لهيرميس نحو 249 مليار يورو (281 مليار دولار) مع إغلاق جلسة التداول في بورصة باريس يوم الثلاثاء، متقدّمة على 244 مليار يورو هي قيمة LVMH، التي واجهت تراجعاً في أسهمها بنسبة 7.8% بعد إعلان نتائج فصلية مخيبة للآمال.

تأتي هذه القفزة في القيمة وسط تباطؤ عالمي في الطلب على السلع الفاخرة، لاسيّما في الصين والولايات المتحدة. ورغم هذه التحديات، أثبتت هيرميس قدرتها على الصمود بفضل استراتيجيتها التي تركز على الندرة المدروسة واستهداف النخب الثرية.

وقالت المحللة يلينا سوكولوفا من شركة Morningstar: “في البيئات غير المستقرة، يميل الناس لاختيار الجودة والثبات، وهذا ما تمثله هيرميس بوضوح”، مشيرة إلى أن LVMH أكثر عرضة لتقلّبات الأسواق العالمية.

وتعود جذور التنافس بين الشركتين إلى عام 2010، حين حاول الملياردير برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لـLVMH، الاستحواذ سراً على حصة في هيرميس، ما دفع العائلة المؤسسة إلى التكتّل في وجه ما وُصف حينها بـ”الذئب المرتدي الكشمير”، وانتهى الأمر بإجبار أرنو على بيع حصته لاحقاً.

ورغم أن LVMH تمتلك علامات بارزة مثل لويس فويتون، ديور، وتيفاني، وحقّقت مبيعات بلغت 84.7 مليار يورو في عام 2024، فإن هامش ربحها تراجع أمام نموذج هيرميس القائم على الترف المحدود والتسعير العالي، إذ بلغت مبيعات الأخيرة 15.2 مليار يورو، مع أرباح تشغيلية وصلت إلى 6.2 مليارات يورو.

وتشتهر هيرميس بمنتجاتها النادرة وحقائبها الفاخرة مثل “بيركين” و”كيلي”، التي تُباع بأسعار تبدأ من 10 آلاف يورو وقد تصل إلى أضعافها في سوق إعادة البيع. وقد ساهم هذا النموذج في تعزيز جاذبيتها، رغم التحديات الاقتصادية.

ويُتوقّع أن تكشف هيرميس عن نتائجها الفصلية يوم الخميس، في وقت لا تزال فيه أنظار المستثمرين مركّزة على أدائها وقدرتها على مواصلة التفوّق في سوق مترنّح.

البحث