في خطوة متزامنة مع المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، أعلنت واشنطن، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة استهدفت أفراداً وكيانات وسفن بحرية مرتبطة بإيران.
استهداف صادرات النفط
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن العقوبات شملت شخصين وعدة شركات وناقلات بحرية، بهدف زيادة الضغط على صادرات النفط الإيرانية.
وتم إدراج مصفاة “خبي شينهاي” الصينية، وثلاث شركات تشغيل لمحطات نفطية في مقاطعة شاندونغ، ضمن الكيانات المستهدفة، وذلك لتورطها في شراء كميات ضخمة من النفط الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات.
وأوضح البيان أن هذه الشركات تُعد من الجهات الأساسية المتعاملة مع الخام الإيراني، والذي يتم شحنه غالباً عبر ما يُعرف بـ”أسطول الظل” السري التابع لإيران.
قائمة العقوبات
العقوبات الأميركية طالت أيضاً شركات شحن وسفن من الصين، وهونغ كونغ، والمملكة المتحدة، إلى جانب قبطانين هنديين شاركا في عمليات نقل النفط الإيراني.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، تأتي هذه الإجراءات بموجب أوامر تنفيذية تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وشملت العقوبات تجميد الأصول الواقعة تحت الولاية القضائية الأميركية، ومنع الأميركيين من التعامل مع الجهات المدرجة. كما تم التحذير من أن الأفراد والكيانات، داخل الولايات المتحدة أو خارجها، قد يواجهون عقوبات مالية وجنائية في حال انتهاك القرارات.
في ظل تصاعد التوتر النووي
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني. وقد بدأت هذه المحادثات في 12 أبريل بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة من المحادثات في 3 مايو، إلا أنها أُرجئت إلى يوم الأحد 11 مايو لأسباب لوجستية، وسط تحذيرات متزايدة من احتمال تصعيد عسكري في حال فشل التفاهمات.