قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن واشنطن ستعلن خلال الـ48 ساعة المقبلة عن سلسلة صفقات تجارية جديدة، في محاولة لتفادي فرض رسوم جمركية مرتفعة على شركائها التجاريين.
وأوضح بيسنت، الاثنين، أنه سيجتمع مع نظيره الصيني خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة ملفات التجارة العالقة. وأشار إلى أن الموعد النهائي للتوصل إلى الاتفاقيات ينتهي في التاسع من يوليو، وبعده ستُعاد الرسوم الجمركية الأعلى على بعض الدول.
وأضاف بيسنت في مقابلة مع شبكة CNN أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ستخاطب نحو 100 دولة صغيرة ليست لها علاقات تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة، لإبلاغها بأنها ستخضع لرسوم تعريفة مرتفعة كانت قد فُرضت في الثاني من أبريل قبل تعليقها مؤقتاً حتى التاسع من يوليو.
وبيّن الوزير الأميركي أن ترامب يخطط لإرسال رسائل إلى 12 دولة رئيسية، موضحاً أنه في حال عدم إحراز تقدم ملموس، ستُطبق الرسوم الجمركية من جديد بدءاً من الأول من أغسطس.
وقال: “أعتقد أننا سنشهد توقيع العديد من الاتفاقيات خلال فترة قصيرة جداً”.في السياق ذاته، أعلن ترامب توقيعه على خطابات للدول المعنية تتضمن جداول الرسوم المختلفة على صادراتها إلى السوق الأميركية، مشيراً إلى أن هذه الرسائل ستُرسل الاثنين وتُعرض على أساس “القبول أو الرفض”.
ولم تقتصر تهديدات ترامب على الشركاء التقليديين، إذ هاجم مجموعة “بريكس” التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل ودولاً أخرى، متوعداً بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على أي دولة تتبنى سياسات المجموعة التي وصفها بأنها “معادية لأميركا”.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “أي دولة تنحاز لسياسات بريكس ستواجه رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% من دون أي استثناءات”. كما أوضح أنه سيبدأ إرسال دفعات من الرسائل إلى دول حول العالم لحضّها على إبرام اتفاقيات تجارية أو مواجهة عقوبات صارمة.
في المقابل، انتقد قادة “بريكس” في قمتهم المنعقدة الأحد في ريو دي جانيرو سياسة الرسوم الأميركية، معتبرين أنها تضر بالنظام التجاري العالمي، كما نددوا بالضربات العسكرية الأخيرة على إيران.
يُذكر أن ترامب أثار صدمة واسعة في أبريل الماضي حين أعلن زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية، بلغت بين 10% و50% على الدول التي تصدّر للولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، قبل أن يقرر تعليق تنفيذها مؤقتاً حتى التاسع من يوليو لإتاحة فرصة التفاوض.