أرشيفية لجنود أوكرانيين

قلّل مسؤولون أميركيون، الأربعاء، من وقع قرار تعليق واشنطن لبعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، مؤكدين أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال ملتزماً بدعم كييف عسكرياً، رغم غياب إعلانات رسمية عن مساعدات جديدة منذ توليه المنصب.

ويأتي هذا التعليق في وقت تواجه فيه أوكرانيا واحدة من أعنف موجات الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ، ما يجعل أي نقص في الذخائر، خاصة المخصصة للدفاعات الجوية، انتكاسة محتملة في قدرتها على التصدي.

البنتاغون: الدعم مستمر… والمقاربة تتكيّف
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون بارنيل، إن الوزارة “تواصل عرض خيارات قوية على الرئيس لدعم أوكرانيا بما يتماشى مع هدف إنهاء الحرب”، مشيراً إلى أن البنتاغون يكيّف استراتيجيته مع الحفاظ على جهوزية الجيش الأميركي وأولوياته الدفاعية.

من جهتها، شددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، على أن قرار التعليق “لا يعني وقف الدعم أو قطع الإمدادات”، واصفة إياه بأنه “حالة منفردة”، مع التأكيد على أن “النقاش مستمر حول الخطوات المقبلة”.

التزام بنظام باتريوت… وغياب مساعدات جديدة
وأشارت بروس إلى أن الرئيس ترامب لا يزال ملتزماً بتوفير أنظمة باتريوت للدفاع الجوي، في إشارة إلى الأسلحة التي تُعدّ حاسمة في صد الهجمات الروسية.

ويُذكر أن إدارة بايدن السابقة تعهدت بدعم أوكرانيا بأكثر من 65 مليار دولار منذ بداية الحرب في فبراير 2022، في حين لم يُعلن ترامب حتى الآن عن أي حزمة مساعدات عسكرية جديدة منذ توليه الرئاسة في يناير 2025، ما عزّز التساؤلات حول سياسة واشنطن في المرحلة المقبلة.

موسكو ترحب: خطوة تقرّب “نهاية العملية”
في المقابل، رحّبت روسيا بالقرار الأميركي، إذ نقلت وكالة “إنترفاكس” عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: “كلما قلّ تسليح أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة”.

البحث