يعتبر التهاب المفاصل من أكثر الحالات المؤلمة التي تؤثر على المفاصل وحركتها، وقد يكون من الصعب التكيف مع هذه الحالة أو إدارتها. هناك أكثر من 100 نوع من التهاب المفاصل، ولكن النوعين الرئيسيين هما هشاشة العظام، التي تتطور مع تقدم العمر، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو مرض مناعي ذاتي.
تغييرات غذائية تحسن الأعراض
تقول الأستاذة السريرية المساعدة في جامعة ستانفورد، تاميكو كاتسوموتو، إنه يمكن أن يحدث فرق كبير في إدارة أعراض التهاب المفاصل في غضون ثمانية أسابيع فقط عند اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات. على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للالتهاب المفصلي، فإن العوامل مثل النظام الغذائي، تغييرات نمط الحياة، والأدوية يمكن أن تساهم في إبطاء تطور الأعراض.
النظام الغذائي الأمثل لالتهاب المفاصل
تلفت دكتورة كاتسوموتو إلى أن الأطعمة المسببة للالتهابات، مثل الأطعمة المصنعة، قد تزيد من خطر الإصابة بحالات صحية مزمنة. وتوصي الكلية الأميركية لأمراض الروماتيزم باتباع النظام الغذائي المتوسطي كمضاد للالتهابات للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل. كما أشادت بنظام Blue Zone الغذائي، الذي يعتمد بشكل رئيسي على الأطعمة النباتية والأسماك، ويستثني اللحوم ومنتجات الألبان.
أفضل الأطعمة لتخفيف الالتهاب
تعدّ الخضروات الصليبية مثل البروكلي، الكرنب، والقرنبيط، بالإضافة إلى الخضروات الورقية الداكنة، من أفضل الخيارات المضادة للالتهابات. كما أن بذور الشيا وبذور الكتان غنية بالألياف وأحماض أوميغا-3، وتعتبر مثالية في هذا السياق.
الأطعمة التي تحتوي على أوميغا-3
وتُصنف أحماض أوميغا-3 الدهنية من الأطعمة المساعدة في تقليل الالتهاب. ومع ذلك، تشير دكتورة كاتسوموتو إلى أهمية عدم الإفراط في تناول الأسماك، ويفضل تناول الأسماك الصغيرة بدلاً من التونة أو سمك أبو سيف.
نصائح إضافية لمكافحة التهاب المفاصل
-البقاء نشطًا: التمارين الخفيفة مثل المشي أو السباحة أو اليوغا يمكن أن تساعد في الحفاظ على مرونة المفاصل.
-الحفاظ على وزن صحي: تقليل الوزن الزائد يمكن أن يقلل من الضغط على المفاصل، خاصةً الركبتين والوركين.
-العلاج بالحرارة والبرودة: الكمادات الدافئة تخفف التصلب، بينما الكمادات الباردة تقلل الالتهاب وتخفف الألم.
-تقوية العضلات: تدريب القوة الخفيف يساعد في دعم المفاصل واستقرارها.
-الحفاظ على رطوبة الجسم: شرب الماء يساعد في الحفاظ على صحة الغضاريف ويقلل من آلام المفاصل.