الشاي الأخضر، المعروف بثرائه بمضادات الأكسدة وتأثيره المهدئ، يمكن أن يتحول إلى علاج طبيعي فعال للصداع عند إضافة بعض التوابل إليه. هذه التوابل لا تضفي نكهة مميزة فحسب، بل تمنح الشاي الأخضر خصائص إضافية مضادة للالتهابات، مسكنة للألم، ومحفزة للدورة الدموية، مما يجعله خيارًا جيدًا لتخفيف أنواع مختلفة من الصداع مثل صداع التوتر، صداع الجيوب الأنفية، والشقيقة، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Times of India.
يعود تأثير الشاي الأخضر في تخفيف الصداع جزئيًا إلى احتوائه على الحمض الأميني إل-ثيانين الذي يعزز الاسترخاء، والكافيين الذي يساعد في تقليل حجم الأوعية الدموية المتوسعة في الدماغ، والتي غالبًا ما تكون سببًا للألم. بالإضافة إلى ذلك، تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان رئيسيان في ظهور الصداع.
تعمل بعض التوابل بشكل خاص على تعزيز هذه الفوائد:
- الزنجبيل: يمنع إنتاج البروستاجلاندين، المواد الكيميائية التي تسبب تقلصات العضلات والتهاب الأوعية الدموية، مما يجعله فعالًا بشكل خاص ضد الشقيقة.
- الكركم: يحتوي على الكركمين، وهو مركب قوي مضاد للالتهابات يساعد في تقليل التورم والضغط المرتبط بصداع الجيوب الأنفية والالتهابات المزمنة.
- الفلفل الأسود: يعزز امتصاص الكركمين و يحفز الدورة الدموية، مما يحسن تدفق الأكسجين إلى الدماغ.
- الهيل: يمتلك تأثيرات مهدئة ومضادة للتشنج تساعد في إرخاء العضلات والأعصاب، مما يخفف صداع التوتر.
- القرفة: تحسن تدفق الدم وتساعد في تقليل الصداع الوعائي والشقيقة، كما تخفف الصداع الناتج عن البرد وانسداد الجيوب الأنفية.
- الليمون والعسل: يساعد الليمون في إزالة السموم وتقليل ضغط الرأس، بينما يضيف العسل فوائد مضادة للالتهابات ويعزز المذاق.