واصل وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، حملته التحريضية ضد سوريا، مطالبًا بتدخل دولي في الشأن السوري بذريعة حماية الأقليات، حيث ادعى أن الطائفة الدرزية والأقليات الأخرى تتعرض لاضطهاد من قبل الإدارة الجديدة في دمشق.
وفي تصريح له عبر منصة “إكس”، دعا ساعر المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل الأحداث الأخيرة في سوريا، مشيرًا إلى ما وصفه بالمعاناة التي تتعرض لها الأقليات في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حذر فيه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من أي تدخل خارجي في سوريا، مؤكدًا أن الحل يكمن في الحوار بين مكونات الشعب السوري لتحقيق الاستقرار. وفي الأيام الأخيرة، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في ريف دمشق توترات أمنية بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قوات الأمن السورية استطاعت استعادة الهدوء في المناطق المتوترة، بعد معارك مع مجموعات مسلحة خارجة عن القانون. كما أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا.
على صعيد آخر، شنت إسرائيل غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا يوم الأربعاء، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين السوريين الدروز. هذه الغارات تأتي في وقت تحذر فيه دمشق من محاولات إسرائيل استغلال الطائفة الدرزية لتدخلها في الشؤون الداخلية السورية.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وقد صعدت من غاراتها الجوية على سوريا خلال الأشهر الأخيرة، مستهدفة مواقع عسكرية وآليات للجيش السوري.