وجه وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، انتقادات حادة لإيلون ماسك بعد إعلان الأخير عن تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة تحت اسم “حزب أميركا”. وقال بيسنت إن ماسك ينبغي أن يركز على إدارة شركاته بدلاً من التورط في السياسة.
وكان ماسك، الذي وُلِد في جنوب إفريقيا وحصل على الجنسية الأميركية في عام 2002، قد أعلن السبت عن إطلاق حزبه الجديد بهدف “مواجهة نظام الحزب الواحد” في أميركا، في خطوة تضعه في مواجهة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان من أبرز داعميه في السابق.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، عبّر بيسنت عن انزعاجه من إعلان ماسك، قائلاً إن “مجالس إدارة شركاته تفضل أن يعود إلى إدارة أعماله، فهو الأفضل في هذا المجال وليس في السياسة”. وأضاف أن هذا الإعلان لم يُلقَ ترحيبًا داخل تلك المجالس، وأنها ستضغط عليه للابتعاد عن الساحة السياسية.
كما أشار بيسنت إلى أن ماسك، الذي قاد مبادرة “إدارة الكفاءة الحكومية” ضمن حملة ترامب لخفض الإنفاق الحكومي، لم يحظ بشعبية كبيرة في استطلاعات الرأي، رغم أن المبادئ التي طرحها كانت تحظى بتقبل لدى الجمهور.
وتدهورت العلاقة بين ماسك وترامب مؤخرًا بعد اعتراض الملياردير على مشروع الميزانية الذي قدمه الرئيس، حيث وصفه بأنه يشكل تهديدًا للاستقرار المالي. وهدد ماسك آنذاك بالسعي لإزاحة المشرعين الذين دعموا القانون.