غيّب الموت صباح اليوم الخميس المخرج المصري سامح عبدالعزيز عن عمر ناهز 49 عاماً، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة لم يمهله طويلاً، بحسب ما أكده نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي، الذي أعلن أيضاً أن صلاة الجنازة ستُقام بعد عصر اليوم في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد.
وكان عبدالعزيز قد أُصيب بأزمة صحية حادة خلال الأيام الماضية، نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة. وكشفت إحدى صديقاته المقربات، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن المخرج فقد الوعي قبل يومين، وقام أفراد من أسرته بنقله للمستشفى، حيث خضع لفحوصات طبية لم تسفر عن تشخيص دقيق لحالته، ما زاد الغموض حول سبب تدهور وضعه الصحي.
وأضافت أن الأسرة حرصت على إبقاء تفاصيل حالته طي الكتمان، لتجنب إثارة القلق لدى أصدقائه وزملائه، مشيرة إلى أن عدداً قليلاً من الفنانين علموا بالأمر، لكنهم لم يتمكنوا من زيارته بسبب حالته الصحية الحرجة.
مسيرة حافلة في السينما والتلفزيون
وُلد سامح عبدالعزيز في القاهرة عام 1976، وتخرج من قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما عام 1996. بدأ مشواره المهني كمخرج برامج في التلفزيون المصري، قبل أن ينتقل إلى قناة “دريم”، حيث أخرج عدداً من البرامج الشهيرة مثل “جانا الهوا” و“الهوا هوانا” في فترة إدارة الإعلامية هالة سرحان للقناة.
وفي بداية الألفينات، انتقل إلى إخراج الأغاني المصوّرة، وهو ما فتح أمامه أبواب السينما. وقد أخرج أول أفلامه “درس خصوصي” عام 2005، من بطولة محمد عطية نجم “ستار أكاديمي”، ثم توالت أعماله السينمائية، ومن أبرزها:
“أسد وأربع قطط”
“كباريه”
“الفرح”
“حلاوة روح”
ويُعد سامح عبدالعزيز من أبرز المخرجين في السينما المصرية خلال العقدين الأخيرين، إذ تميزت أعماله بتناولها قضايا اجتماعية وإنسانية ضمن قالب درامي واقعي.
وقد خيّم الحزن على الوسط الفني المصري عقب الإعلان عن وفاته، وسط إشادات واسعة بمسيرته المهنية وإرثه الفني.