علم السويد (وكالات).

أعلن جهاز الأمن السويدي (سابو) عن وفاة دبلوماسي سويدي كان قد تم اعتقاله الأسبوع الماضي بشبهة التجسس، قبل أن يُفرج عنه بعد بضعة أيام. وقالت السلطات السويدية إنه تم العثور عليه ميتًا ليلة الخميس الجمعة الماضية، لكن لم تكشف عن مزيد من التفاصيل حول القضية أو هوية المشتبه به.

في يوم الثلاثاء، أفادت قناة SVT السويدية أن المشتبه به كان دبلوماسيًا رفيع المستوى، وقد تم اعتقاله بسبب الاشتباه في تورطه في أنشطة تجسسية. إلا أن النيابة العامة السويدية أطلقت سراحه في اليوم التالي، لكنها أكدت أنه لا يزال تحت التحقيق.

تفاصيل الحادثة والردود الرسمية

في تصريح لوكالة فرانس برس، أكدت وزارة الخارجية السويدية وفاة أحد موظفيها، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية احتراما لعائلته. بينما قالت شرطة ستوكهولم إنها فتحت تحقيقًا في الوفاة، لكنها أشارت إلى أنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث. ورغم ذلك، أكدت وكالة الاستخبارات السويدية أن التحقيق في القضية المتعلقة بالتجسس مستمر، رغم وفاة المشتبه به.

علاقة الحادثة بحالة أخرى

في إطار التحقيقات، تم الإشارة إلى أن هذه القضية قد تكون مرتبطة بشكل غير مباشر بفضيحة أخرى كانت قد هزت السويد في الفترة الأخيرة، وتتعلق باستقالة مستشار الأمن القومي السويدي، توبياس ثيبرغ، في مايو الماضي. فقد استقال ثيبرغ بعد تسريب صور “حساسة” له من تطبيق المواعدة غرايندر، مما أثار جدلاً واسعًا في الحكومة ووسائل الإعلام.

تصريحات الدفاع عن المشتبه به

من جانب آخر، تحدث محامي المشتبه به، أنتون ستراند، مشيرًا إلى أن موكله قد نفى بشدة الاتهامات الموجهة إليه بالتجسس. وأضاف أن موكله قد تم نقله إلى المستشفى بعد الإفراج عنه، وأعرب عن استنكاره للطريقة التي تم بها توقيفه، متحدثًا عن “ظروف غريبة” خلال عملية الاعتقال. وقال المحامي أيضًا إن الشرطة استخدمت لغة غير سويدية أثناء توقيفه، ولم يرتدِ عناصر الشرطة زيًا رسميًا، مما أثار مزيدًا من التساؤلات حول هذه الحادثة.

التفاعل الإعلامي

التحقيقات ما تزال جارية، وتؤكد الوكالات السويدية أن القضية تثير اهتمامًا كبيرًا في الأوساط المحلية والدولية، خصوصًا في ظل الملابسات الغامضة التي تحيط بعملية التوقيف والوفاة.

البحث