وصل وفد قيادي من حركة «حماس» إلى القاهرة، يوم الاثنين، في ظل مؤشرات على تجدد المساعي لإحياء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبعد أيام من توتر بين الحركة ومصر على خلفية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ورغم عدم صدور تصريحات رسمية من الجانبين حول تفاصيل الزيارة، فإن خبراء اعتبروا الخطوة مؤشراً مهماً على إمكانية تحريك المسار التفاوضي المتعثر منذ أواخر يوليو الماضي، في حال لم تُقدم إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية شاملة في القطاع، مع تزايد الضغوط الدولية والأميركية لتجاوز العقبات والتوصل إلى اتفاق شامل.
وبحسب مصادر في «حماس»، فإن الوفد يرأسه خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وهو أيضاً مسؤول الفريق التفاوضي، ويُجري الوفد لقاءات مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية.
ونقل مصدر مطلع في الحركة لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الزيارة تهدف إلى مناقشة عدد من الملفات المهمة، على رأسها آلية تفعيل المفاوضات المتوقفة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى تقييم التهديدات الإسرائيلية بشن عملية احتلال كامل للقطاع، وبحث سبل تعزيز الدور العربي، خصوصاً المصري، لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويأتي ذلك التطور بعد لقاء جرى قبل أيام بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في إيبيزا بإسبانيا، وفقاً لما نقله موقع «أكسيوس»، في إطار جهود واشنطن لاستئناف المفاوضات التي توقفت أواخر يوليو عقب انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي للتشاور.