أعلنت حديقة حيوان وحدائق نباتات أوكلاهوما سيتي في الولايات المتحدة، عبر حسابها الرسمي على “فيس بوك”، عن ولادة قرد من فصيلة فرانسوا لانغور المهددة بالانقراض، بفراء برتقالي لافت للنظر.
القرد الصغير، الذي لم يُطلق عليه اسم بعد، وُلد لأبوين يُدعيان “بام” و”ريبلي”. ووفقاً لما أوضحه بايس فرانك، مساعد أمين قسم الرئيسيات، فإن الفراء البرتقالي الذي يميز الصغار يساعد القطيع على تمييزهم بسهولة، قبل أن يتحول تدريجياً إلى اللون الأسود في عامهم الأول، بينما يحتفظ البالغون بملامحهم المميزة أبرزها “الشوارب” البيضاء الجانبية.
وقد أثارت صور المولود تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحد المعلقين ممازحاً: “لابد أنه من عائلة ويزلي”، في إشارة إلى الأسرة ذات الشعر الأحمر الشهيرة في سلسلة هاري بوتر.
وقال مدير الحديقة والرئيس التنفيذي، دوايت لوسون، إن كل ولادة تستحق الاحتفاء، لكن هذه الولادة على وجه الخصوص تمثل حدثاً مهماً لحماة البيئة، لاسيما أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يصنف قردة فرانسوا لانغور ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث لم يتبق في البرية سوى ما بين 2000 و2100 قرد فقط بعد تراجع أعدادها بنسبة 50% خلال العقود الأخيرة.
وأشار إلى أن هذا الانخفاض الحاد يفرض ضرورة رفع الوعي بأهمية الحفاظ على هذه الفصيلة وبيئتها الطبيعية.
وكان القردان “بام” و”ريبلي” قد قدما إلى الحديقة عام 2021 ضمن برنامج للتكاثر، وأنجبا بالفعل أنثى تدعى “فيرا” عام 2024، غير أن فراءها البرتقالي اقتصر على الرأس فقط عند ولادتها، على عكس شقيقها الجديد.
وأكدت شانون تشارلز-راي، أمينة قسم الرئيسيات، أن الولادة الجديدة تُعد “إنجازاً استثنائياً”، موضحة أن الحمل تمت متابعته بدقة عبر الموجات فوق الصوتية وبالتعاون مع الفريق البيطري. وأضافت أن “فيرا تتأقلم جيداً مع دورها كأخت كبرى، والعائلة كلها تنسجم سريعاً مع وجود المولود الجديد”.
وتعيش العائلة المكونة من بام وريبلي وفيرا والصغير الجديد في القسم الآسيوي من الحديقة المعروف باسم “Sanctuary Asia”، بينما في بيئتها الطبيعية، تنتشر قردة فرانسوا لانغور في الغابات الكثيفة بين الصين وفيتنام، حيث تواجه مخاطر الصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية.