سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعاً في بداية تعاملات الأربعاء، وسط متابعة الأسواق لمستجدات المحادثات التجارية التي تقودها إدارة الرئيس دونالد ترمب مع عدة شركاء عالميين، في ظل تمديد المهلة النهائية لفرض رسوم جمركية إضافية حتى الأول من أغسطس (آب).
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7%، ليعوض خسائره الطفيفة في الجلسة السابقة، فيما صعد داو جونز الصناعي بنحو 224 نقطة (0.5%)، وسجّل ناسداك المركب مكاسب نسبتها 1.1%.
وجاء الأداء القوي مدفوعاً بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، حيث صعد سهم “إنفيديا” بنسبة 2.5%، و”مايكروسوفت” بنسبة 1.6%، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 4.38% من 4.40%.
الأسواق تلقت دعماً من قرار تمديد المهلة التي حددها ترمب للتوصل إلى اتفاقيات تجارية، في وقت لم توقّع فيه سوى بريطانيا وفيتنام اتفاقات جديدة منذ أبريل الماضي، ما ساهم في تهدئة التقلبات.
لكن المخاطر لا تزال قائمة، مع بقاء الحرب التجارية في مراحلها النهائية، إذ يواصل ترمب التلويح بفرض رسوم مرتفعة قد تطال قطاعات حيوية، من بينها الأدوية التي أعلن عزمه فرض تعريفة بنسبة 200% عليها، إلى جانب رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس.
تراجع سهم شركة “فريبورت – ماكموران” للتعدين بنسبة 0.7%، بالتزامن مع انخفاض أسعار النحاس بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة.
وفي تطور بارز، أعلنت شركة ميرك الأميركية استحواذها على شركة فيرونا فارما البريطانية مقابل 10 مليارات دولار، ما أدى إلى صعود أسهم “فيرونا” بأكثر من 20%، وارتفاع أسهم “ميرك” بنسبة 2.1%.
ويترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء، والذي من المتوقع أن يوفر إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية، لا سيما في ظل القلق من تداعيات الرسوم الجمركية على سوق العمل والنمو الاقتصادي.
وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تعلن شركة دلتا إيرلاينز نتائج أرباحها، وسط توقعات بتراجعها في الربع الثاني نتيجة خفض جداول الرحلات وتراجع الإنفاق الاستهلاكي.
عالمياً، اتجهت مؤشرات الأسهم الأوروبية نحو الارتفاع، بينما شهدت الأسواق الآسيوية تبايناً في الأداء. وانخفضت أسعار النفط بشكل طفيف، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7%، وبرنت بنسبة 0.6%.