متداول يعمل في بورصة نيويورك

شهدت بورصة “وول ستريت” تراجعاً ملحوظاً في مؤشراتها الرئيسية يوم الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران يومه الخامس، ما أثار حذراً في أوساط المستثمرين قبيل صدور قرار السياسة النقدية المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

فقد هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.26%، فيما انخفض “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.36%، وتراجع “ناسداك” المركب بنسبة 0.45%، وفق بيانات “رويترز”. وقال لاري تينتاريلي، كبير الاستراتيجيين في “بلو تشيب ديلي”، إن السوق “تراقب التطورات من كثب، لكن لا وجود لحالة ذعر حتى الآن”.

وتباين أداء الأسهم بحسب القطاعات، إذ ارتفعت أسهم شركات الطاقة الأميركية بدفع من صعود أسعار النفط، فسجل سهم “شيفرون” ارتفاعاً بنسبة 1.8% و”إكسون” بنسبة 1.7%. في المقابل، هبطت أسهم شركات الطاقة الشمسية بشكل حاد بعد مقترحات في مجلس الشيوخ لإلغاء الإعفاءات الضريبية تدريجياً، ما تسبب في تراجع سهم “إنفاس إنرجي” بنسبة 23.3%، و”سانران” بنسبة 39.4%.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت أرقام شهر مايو انخفاضاً أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة، فيما سجل إنتاج المصانع نمواً طفيفاً.

في قطاع الرعاية الصحية، خسر سهم “إيلي ليلي” 1.1% عقب إعلانها الاستحواذ على “فيرف ثيرابيوتكس” مقابل 1.3 مليار دولار، بينما قفز سهم الشركة الأخيرة بنسبة 73.7%.

كما تراجعت أسهم شركات الاتصالات، إذ هبط سهم “تي-موبايل” بنسبة 3.9% بعد أن جمعت “سوفت بنك” اليابانية 4.8 مليار دولار من بيع حصتها.

في ختام الجلسة، غلب التراجع على معظم قطاعات “ستاندرد آند بورز”، باستثناء قطاع الطاقة الذي ارتفع بنسبة 1.6%. وفي ظل استمرار حالة عدم اليقين، اتجه المستثمرون نحو أصول الملاذ الآمن، ما انعكس بتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث انخفضت عوائد سندات العشر سنوات إلى 4.43%.

وتتجه الأنظار حالياً إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة، مع احتمالات قائمة بخفضها لاحقاً هذا العام.

البحث