وول ستريت في إنتظار الفيدرالي: إرتفاع طفيف وسط مخاوف الركود

متداولون يعملون في بورصة نيويورك

شهدت مؤشرات وول ستريت الرئيسية ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات متقلبة يوم الاثنين، وذلك عقب صدور بيانات اقتصادية حديثة. وقد سعى المستثمرون إلى تقييم تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد العالمي.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.2% في فبراير، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 0.6%. وفي الوقت نفسه، سجل نشاط المصانع في ولاية نيويورك انخفاضًا ملحوظًا، مع تراجع الطلبات الجديدة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.

وقد أثارت هذه البيانات الاقتصادية المتباينة مخاوف بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي، خاصة مع تصريحات وزير الخزانة الأمريكي التي حذر فيها من عدم وجود ضمانات بتجنب الركود. وقد تفاقمت هذه المخاوف بسبب سياسات الرسوم الجمركية التي تبناها ترامب، والتي قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وقد تباين أداء الشركات الكبرى، حيث ارتفعت أسهم مايكروسوفت وأبل بشكل طفيف، بينما تراجعت أسهم إنفيديا وأمازون وتسلا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم إنتل بشكل ملحوظ بعد تقارير عن تغييرات في استراتيجيتها.

ومن المقرر أن يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وسط توقعات واسعة النطاق بالإبقاء على الأسعار الحالية. وقد ساهمت بيانات التضخم الإيجابية في تهدئة المخاوف ودعم الأسهم.

وقد سجلت مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك ارتفاعات طفيفة، بقيادة قطاع الطاقة. وفي الوقت نفسه، حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تباطؤ النمو وزيادة التضخم.

وقد سجلت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك انخفاضات أسبوعية، بينما يقترب مؤشر داو جونز من منطقة التصحيح.

Thumbnail