يُعد تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي من المشكلات الشائعة التي يواجهها العديد من مرضى السرطان، وخاصة النساء.
وهو يعود إلى تأثير أدوية العلاج الكيميائي التي تستهدف الخلايا السرطانية النشطة ولكنها تؤثر أيضًا على الخلايا السليمة في الجسم، بما في ذلك خلايا بصيلات الشعر.
وتبطئ هذه الأدوية أو توقف انقسام خلايا بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه تدريجيًا.
أمّا السبب في ذلك فهو أن العلاج الكيميائي لا يميز بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة التي تتجدد بسرعة، مثل خلايا بصيلات الشعر. وعادة ما يبدأ تساقط الشعر بعد 2-3 أسابيع من بدء العلاج، حيث يصبح الشعر أكثر هشاشة، وقد يبدأ الجلد في التقشر ويشعر المريض بألم في فروة الرأس. في حالات أخرى، قد يتساقط شعر الحاجبين والرموش أيضًا.
أما عن مدة استعادة الشعر، فإن الشعر في الرأس يحتاج إلى 4-8 أشهر ليعود إلى طبيعته بعد انتهاء العلاج، بينما الحواجب والرموش قد تنمو خلال 1-2 شهر.
ولحسن الحظ، هناك بعض التقنيات التي يمكن أن تساعد في تقليل تساقط الشعر خلال العلاج، مثل استخدام خوذة باردة لتبريد فروة الرأس. وتعمل هذه الخوذة على تقليل تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وتبطئ عملية التمثيل الغذائي فيها، مما يقلل من تأثير الأدوية السامة على خلايا فروة الرأس، ويزيد من فرص استعادة الشعر بسرعة بعد العلاج. تشير الدراسات إلى أن هذه التقنية يمكن أن تقلل من خطر تساقط الشعر بنسبة تصل إلى 90%.