فضل شاكر

أنهت مخابرات الجيش اللبناني تحقيقاتها مع الفنان فضل شاكر وسلّمت محاضر أقواله رسميًا إلى مفوّض المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم، على أن يدرس الملف ويضع ملاحظاته قبل إحالته إلى رئيس المحكمة العسكرية العميد بسّام فيّاض.

وأفادت معلومات لـ”فوشيا” بأن العميد فيّاض سيحدّد خلال أيام موعد انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة شاكر على ضوء مراجعة القضايا المنسوبة إليه وأقواله أمام مخابرات الجيش، ولا سيّما في ما يتعلّق بالأحكام الغيابية التي سقطت قانونيًا بعد أن سلّم نفسه طوعًا يوم 4 تشرين الأول لمعالجة وضعه القانوني.

ومن المتوقّع تحديد الجلسة الأولى مطلع الأسبوع المقبل، على أن تستمر المحاكمة عبر عدّة جلسات يُستمع خلالها إلى فريق الدفاع وشهادات من عسكريين شاركوا في أحداث معركة عبرا ومجموعة أحمد الأسير. وتشمل الملفات: تهمة القتل وقتال الجيش في معركة عبرا 2013 (التي بُرّئ منها عام 2018)، والانضمام إلى مجموعة مسلّحة وتمويلها، والإساءة إلى دولة شقيقة، وتبييض الأموال—وهي تهمٌ صُدرت فيها أحكام غيابية بالسجن 22 عامًا عام 2020. وبما أن تلك الأحكام صدرت غيابًا، فقد سقطت قانونيًا بعد التسليم، وستُعاد المحاكمة فيها جميعًا. كما أن الأحكام الجديدة قابلة للتمييز من النيابة العامة العسكرية ومن جانب فضل شاكر، مع إمكان إخلاء سبيله خلال المحاكمة، وهو إجراء بدوره قابل للاستئناف أمام محكمة التمييز العسكرية.

وفي سياق متصل، نفت مصادر مطّلعة لـ”فوشيا” ارتباط اسم فضل شاكر بقضية محاولة اغتيال إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود عام 2013، معتبرةً أن الزج باسمه يهدف إلى تأليب الرأي العام.

صحّيًا، يُحتجز شاكر في مبنى وزارة الدفاع في اليرزة–بعبدا ويعاني داء السكّري وتراجعًا صحيًا؛ ويتابع أطبّاء مختصّون حالته. ويتيح القانون له طلب إخلاء سبيل بكفالة ومنع سفر لتلقّي العلاج مع التزامه الحضور أمام المحكمة، على أن يبقى القرار رهن طلب الدفاع وموافقة رئيس المحكمة العسكرية.

البحث