أكدت الإدارة الأميركية خلال الساعات الماضية تمسكها بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تعتبره إنجازًا دبلوماسيًا حساسًا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل وصوله إلى كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء “لا أحد يعرف ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكن الجانب الإسرائيلي أفاد بأنه تعرض لإطلاق نار من قناص، فردت القوات الإسرائيلية، وأعتقد أن لهم الحق في فعل ذلك”.إلا أنه شدد في الوقت عينه على أنه “لا شيء سيعرض اتفاق غزة للخطر”.بدوره، ألمح نائبه جي دي فانس مساء أمس إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مؤكداً في الوقت عينه أن الاتفاق صامد، رغم الخروقات من هنا وهنا”، ما وشى بأن أميركا أعطت ضوءاً أخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على حماس ضمن حدود محسوبة.ضغط أميركيوفي السياق، كشف مسؤولون إسرائيليون أن الأميركيين أبدوا خشيتهم أمس خلال تواصلهم مع نتنياهو من رد إسرائيلي عنيف، قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق. ورأوا “أنه من الأفضل اتباع نهج أكثر ذكاء من شأنه أن يزيد الضغط على حماس لإعادة جثث الرهائن القتلى”، وفق ما نقلت الإذاعة 12 الإسرائيلية.كما أوضحوا أنه خلال المحادثات التي جرت بين مكتب نتنياهو والبيت الأبيض قبل الهجوم الإسرائيلي على رفح، ضغط مستشارو الرئيس الأميركي على إسرائيل لعدم الرد بقسوة على مماطلة حماس في إعادة جثث الرهائن القتلى.واقترح مستشاروا الرئاسة الأميركية، أن يوجه ترامب إنذارًا جديدًا وأكثر صرامة لحماس لإعادة جثث الرهائن الذين تتوفر معلومات عن أماكن وجودهم، خلال أيام قليلة.في حين أكد مسؤول إسرائيلي أن “الضربات الأخيرة على غزة لن تؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار، بل ستساعد في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.”كما اعتبر أن “حماس تلعب وتراوغ، وتسخر من الإسرائيليين والأميركيين.. لذا يجب أن تخاف من عودة الحرب، ولذلك ما نقوم به الآن قد يكون فعالًا.في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.وكان إسرائيل شنت أمس الثلاثاء عشرات الغارات على مناطق عدة في غزة، بعد اتهام حماس بانتهاك وقف إطلاق النار، وإطلاق نار على جنود في رفح جنوب القطاع، في أحدث أعمال عنف بعد الاتفاق الذي توسط فيه ترامب منذ ثلاثة أسابيع.في حين أعلنت السلطات الصحية في غزة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل : أكثر من 65 شخصاً، في مخيم البريج للاجئين وسط غزة، وحي الصبرة بمدينة غزة، فضلا عن خان يونس جنوباً.من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل جندي خلال قتال جنوبي القطاع.
واشنطن: لا عودة إلى الحرب… ونتنياهو يردّ تحت سقف الضوء الأخضر الأميركي